رغم استحداث العصابات الحوثية الإرهابية لعدد جديد وكبير من المقابر، في مواقع مختلفة ومتعددة من المحافظات التي يسيطرون عليها، نظير الارتفاع الكبير في مصرع وهلاك أعداد كبيرة من قتلاهم في الجبهات، إلا أن الحوثيين عادوا لفتح المقابر الممتلئة سابقا، والدفن فيها بشكل عبثي.

جثث متراكمة

وقالت مصادر خاصة إن معدات الحفر الحوثي قامت بالدخول لمقبرة عطان في صنعاء، في ساعات متأخرة ليلا، مع وجود أمني وتم الدخول إلى المقبرة والسير على القبور بتلك المعدات ووضع حفرة كبيرة عليها، ودفنت عددا من الجثث متراكمة على بعضها البعض في القبور.

وأضافت المصادر عن توفر معلومات أن مثل هذه العملية حدثت قبل قرابة الشهرين، في مقبرة مديرية بني حشيش شرق العاصمة صنعاء، حيث شوهدت معدات تدخل المقبرة وتقوم بالدفن بشكل سريع، مع انبعاث روائح كريهة من هناك، شعر بها الكثير من المواطنين، ولكن لم يتضح الأمر بشكل تام إلا الأسبوع الماضي في مقبرة عطان، وأكدو أن هذا العمل الإجرامي الانتهاكي، لحرمات الموتى في قبورهم، لم يحدث من قبل ولن يحدث إلا في عهد عصابات الإرهاب الحوثي.

رعاية خاصة

وأشارت المصادر أن المقابر الحوثية التي استحدثها الحوثيون قريبا، تحظى بحماية ورعاية خاصة من جانب الحوثيين، وتحظى بمتابعة واهتمام المشرفين منهم، حيث يتم قبر العناصر الحوثية في تلك المقابر، بينما المقابر القديمة يتم العبث فيها ودفن بقية القتلى من غير ما يسمى القناديل في تلك المقابر، واعتبرت المصادر أن هذه الممارسات الحوثية ضد الموتى في المقابر، سيثير غضب الجميع، لأن تلك المقابر تضم أعدادا كبيرة من أقارب المواطنين، ويجب إشعار الناس وإبلاغهم والإيضاح لهم بما يدور، وعلى الجميع أن يدافعوا عن الموتى وحمايتهم من الاعتداءات الحوثية المتواصلة.

الانتهاكات الحوثية

وأوضحت المصادر أن الاعتداء على حرمات الموتى بهذا الشكل الهمجي، لايحدث إلا في اليمن، وسيتطور خاصة وأن الانتهاكات الإجرامية الحوثية ضد الإنسانية والأحياء على وجه الخصوص من نساء وأطفال، لم ينظر لها المجتمع الدولي وغابت عنها كل المنظمات الحقوقية والإنسانية، وبذلك من المتوقع أنه إذا لم يتم الدفاع عن الأحياء فلن يوجد من يدافع عن الأموات.

انتهاكات الحوثي ضد الأموات:

دفن جثث أموات الجبهات فوق بعضها وعدم الاكتراث لها وبطريقه عشوائي

عدم إخبار أهالي الموتى بشأنهم ودفنهم تحت الحراسة

استحداث مقابر جديدة وكثيرة وحصرها على قتلاهم من القناديل