«لو رحلت أمي سأموت بعدها».. شاب يتنبأ بوفاته ويسبق والدته المريضة للقبر - المحافظات


تعلّق قلبه بأمّه، للدرجة التي جعلته يموت حُزنًا وقهرا، على مرضها، خشية موتها، ورعبا من أن تتركه في الدنيا وحيدا، فظل يبكيها وهي بغرفة العناية المركزة بالمستشفى، إذ كانت تجري جراحة بالقلب، فانفطر قلبه ألما، ومات قبلها بساعات، فلحقت به هي الأخرى، وتم تشييع جنازتيهما إلى مثواهما الأخير سويا، ليبكيهما كل من علم بأمر قصتهما، قريبا كان أو غريبا.

شهدت مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية قصة مأساوية، بكاها الأهالي لرحيل شاب في أول العشرينات من العمر، يدعى «أحمد محمد إسماعيل»، حزنا وكمدا على مرض والدته، التي لحقت به بعد ساعات من وفاته، ويروي «عبد المجيد العطار» زوج شقيقة الشاب الفقيد في حديث خاص لـ«الوطن»، أن حماته أم الفقيد، كانت تعاني مرضا بالقلب استدعت حالتها لإجراء عملية جراحية، معلقا: «كانت حالتها خطيرة وتعاني ضعف عضلة القلب، والأطباء قالوا 1% تعيش».. حسب قوله.

 

ظل يردد «لو ماتت أمي هموت وراها»

وتابع عبد المجيد العطار، زوج شقيقة الشاب أحمد فقيد الشباب، أن حماته رحمة الله عليها المدعوة «نفيسة محمد» والبالغة من العمر 58 عاما، احتجزت بقسم عناية القلب بأحد المستشفيات الخاصة بفاقوس، بعد إجراء جراحة لها، مشيرا إلى أن نجلها أحمد ظل يبكيها بقهر وحزن، مرددا «لو أمي ماتت هموت وراها مش مستحمل وجع قلبي ولا هعرف أعيش من غيرها ثانية في الدنيا»، لافتا إلى محاولة تهدئته لكن دون جدوى.

راح يرتاح في الجامع.. مات وهو نايم

وأضاف «العطار» أنه اصطحب شقيق زوجته الصغير إلى المسجد المجاور للمستشفى ليريح جسده الهزيل والمُنهَك من التعب الشديد إذ جافى النوم عينيه منذ احتجزت أمه بالمستشفى وتقرر لها جراحة عاجلة، معلقا: «سيبته في الجامع يرتاح، وبعد شوية رجعتله أطمن عليه، لقيته مبينطقش ولا بيتحرك، جرينا على المستشفى لقيناه مات بسبب الحزن ووجع قلبه».. حسب تعليقه.

 

كان أصغر أشقائه ومدلل والدته

وأوضح عبد المجيد العطار، في حديثه لـ«الوطن» أن فقيد الشباب أحمد المتوفى حزنا على والدته، كان «آخر العنقود» أصغر أشقائه 3 فتيات متزوجات وشاب يكبره، لافتا إلى أن أحمد يتيم الأب منذ طفولته، وكان مرتبطا بوالدته لدرجة العشق، مؤكدا أنه كان حنونا عليها إذ كان يعمل بعد إنهاء دراسته «دبلوم تجارة» في سوبر ماركت لينفق على والدته ومصاريفه الخاصة.

 

كان حسن الخلق يؤدي الصلاة بوقتها

واختتم «العطار» زوج شقيقة الفقيد في حديثه لـ«الوطن»، أن «أحمد» كان محبوبا بين الأهالي في قريته والزبائن بمحل عمله بالسوبر ماركت، كما كان يتمتع بحسن الخلق، معلقا: «أحمد كان بيشتغل معايا في المحل، وزي ابني تمام، كان بيصلي الفرض في وقته ولسانه حلو مع الناس»، حسب تعليقه، مضيفا أن آخر ما قاله أحمد قبل وفاته «لو أمي ماتت هموت مش قادر أتنفس من غير وجودها».. حسب قوله، لافتا إلى أنهم منذ مرضت الأم ظلوا يتساءلون كيف يعيش أحمد دونها في حالة موتها، لكنها كانت المفاجأة إذ سبق والدته الى دار البقاء.

 

الأم تلحق بابنها ليتقابلا في دار البقاء سويا

وتوفي الشاب العشريني ابن مدينة فاقوس، أحمد محمد إسماعيل، حزنا وكمدا على مرض والدته أثناء مكوثها بقسم عناية القلب بأحد المستشفيات بعد إجراء عملية جراحية، خوفا من وفاتها وأن يعيش دونها معذبا حسب تخوفه وما أفصح عنه للمقربين منه، فمات بسكتة قلبية على إثر نوبة بكاء حادة، وبعدها بساعات خرجت هي الأخرى متوفية من العناية، لتلحق به ويتقابلا في دار البقاء سويا.

تاريخ الخبر: 2022-12-14 06:20:28
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

سعر الدولار اليوم الأحد 28-4-2024 مقابل الجنيه في البنوك - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:20:46
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

طقس الأحد.. ثلوج وأمطار رعدية بعدة مناطق من المملكة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:08:32
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 75%

عاجل.. مؤتمر “الاستقلال” يختار نزار بركة أمينا عاما لولاية ثانية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:08:34
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 76%

أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:23:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية