– خرج بنو اسرائيل من مصر ولم يكونوا واثقين او مؤمنين بقياده موسى لذلك كانت هناك مقاومه لموسى النبى .

فى سفر الخروج 14/10 خاف بنى اسرائيل وقالوا لموسى هل لانه ليست هناك قبور فى مصر اخذتنا لنموت فى البريه؟ وكانتهذه دعوه لكى يسمعوا من الله أنه من فمك ادينك ايها العبد الشرير .. لذلك أضلهم الرب واتاههم فى البريه 40 سنه لكى لا يدخلمنهم احداً ارض الميعاد .. بل اولادهم.

كان هذا هو التذمر الأول ولم يكن موجها لموسى رجل الله .. بل كان موجها لله فى شخص عبده موسى. لكن الله شق لهم البحرمساءاًً وعندما اشرق النهار وجدوا انفسهم على الشاطئ الآخر للبحر الاحمر: “عند اقبال الصبح (خر 14/27) ضرب موسىالبحر فرجع الماء الى اصله” وغرق المصريون.

بعدما خرج شعب إسرائيل من ارض الذل والمهانه وجدوا ما يرويهم: اثنا عشر عين ماء وسبعون نخله – خر15/27 – وهذه اشارهالى العهد الجديد بيننا وبين الله الذى اساسه اثنا عشر تلميذ وعين الرب 70آخرين كبدايه للعهد الجديد .. وجوهر الكرازه هو اناالرب شافيك .

بعد هذا يقول الوحى الالهى فخاف الشعب الرب وآمنوا بالرب وبعبده موسى ولكن الى متى؟ ايام قليله ثم يعمل فيهم شيطانالشهوه فتذمروا على موسى وهرون وتذكروا قدور اللحم خر16/8. وكان المن وكانت الوصيه ان يأخذوا احتياجهم ولا يبقوا منهشيئا الى الصباح وذلك لئلا يدود .. بعضهم سمع واطاع والاخر لم يسمعوا وهذه طبيعه الشعب اذ ان كثيرون لهم آذان لا تسمع. وبعد، فهل الشيطان ينتهى عمله؟ طبعاًً لأ .. لانه من طبعه العناد والمقاومه – فتذمر الشعب – لانهم عطشوا وكان السؤالالشيطانى لموسى رجل الله بعد ان خاصموه خر17/2لماذا اصعدتنا من مصر هل لتميتنا بالعطش؟ وعجبى فما المانع ان نطلب منالله احتياجاتنا حسب قوله اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم لكن نطلب بادب وليس بتذمر. نطلب ونلح فى الطلببقلب هادى ووديع وليس بقلب متذمر محتج ودائم الاعتراض فهناك طلب بلجاجه يستمطر مراحم الله وهناك طلب بتذمر يستمطرعقوبات السماء .. ولنتذكر ابراهيم ابو الاباء الذى يعلمنا كيف نقترب الى الله حينما قال ..ها انا تراب ورماد وقد شرعت اكلمالمولى فاستحق ان يدعوه الرب بالخليل اى الصديق .. ودارت الايام وقال الرب هل اخفى عن عبدى ابراهيم ما انا فاعله(فى سدوموعموره) فبكلامك تتبرروبكلامك تدان.

فى سفر الخروج صـ17/8 الحرب للرب .. وبعلامه الرب الصليب كان موسى يغلب فكان يقف ويرفع يديه كعلامه الصليب ولماثقلت يداه امسك هرون بيده وحور باليد الاخرى الى ان انتهت الحرب وهذا يؤكد ان الحرب للرب .. اذ ليس بالقدره ولا بالقوه بلبروحى قال رب الجنود.