الصين تستعد لقلب سوق النفط والغاز رأسا على عقب
الصين تستعد لقلب سوق النفط والغاز رأسا على عقب
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول مخاطر خروج الصناعة الصينية من الإغلاق.
وجاء في المقال: نجحت أوروبا، على الأقل حتى الآن، في الاستعداد لفصل الشتاء. وحسب التعبير المجازي لرئيس وكالة الطاقة الدولية (IEA)، فاتح بيرول، "خرجت (أوروبا) من المأزق" هذا الشتاء.
إذا تمكن الأوروبيون من تمضية الشتاء بلا هزات جدية، فسيكون ذلك ليس فقط بفضل جهودهم الخاصة وعشرات مليارات اليوروهات، إنما أيضًا بفضل الصين.. ففي الصين، خلاف بقية العالم، مضى هذا العام تحت ضغط مكافحة الوباء.
في المدن المغلقة، لم تعمل المعامل والمصانع. كانت نتيجة تفاقم الحرب ضد الوباء في العام 2022 تباطؤًا حادًا في النمو الاقتصادي في الصين. ونتيجة لهذا التباطؤ، انخفضت واردات الصين من موارد الطاقة، وقبل كل شيء، الغاز.
في العام 2023، من المرجح أن يتغير الوضع. بدأت الصين في تخفيف القيود المشددة، في نهاية العام، والتراجع التدريجي عن عدم التسامح. وهذا يعني تحقيق الاقتصاد الصيني اختراقا العام المقبل، وبالتالي، عودة الصينيين إلى أسواق الغاز. وهكذا، فالمنافسة على ناقلات الطاقة بفضل الصين سوف تتضخم بشكل حاد. بالتناسب مع نمو الطلب في الصين على منتجات الطاقة، بما في ذلك، بالطبع، الغاز الطبيعي المسال، ستنخفض أيضًا قدرة أوروبا على شراء الغاز المسال، وعلى ملء مرافق التخزين والاستعداد لفصل الشتاء في العام القادم 2023-24.
على الأرجح، سوف يعيش الأوروبيون هذا الشتاء بشكل طبيعي إلى حد ما. ولكن وفقًا للتحذيرات والتقديرات العديدة الصادرة عن جميع المنظمات الدولية الكبرى، سوف تدور المعارك الرئيسية في خريف وشتاء العام 2023. يتفق محللو S&P مع هذا التحذير، مشيرين في توقعاتهم إلى أن إمدادات النفط والغاز والفحم في في العام 2023 سوف تبقى منخفضة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
