في إطار تعزيز المغرب لترسانته، وتجديد عتاده العسكري بشكل منتظم، عبر اقتناء وتطوير أسلحته وأساطيله الجوية، أو من خلال اقتناء أحدث طرازات الأسلحة التكنولوجية العسكرية للقوات المسلحة الملكية، فازت شركة L3Harris Technologies، بصفقة بقيمة 29 مليون دولار، لتزويد كل من المغرب والأردن والبحرين بوحدات إطلاق ذكية من نوع BRU-57A ما يمكن من حمل قذيفتين ذكيتين بكل جانب عوض واحدة.
وحسب بلاغ للشركة الأمريكية، على موقعها الرسمي، فإن وحدات BRU-57A ستمكن من حمل قذيفتين ذكيتين بكل جانب عوض واحدة، و هو ما يرفع من القدرات الهجومية والتدميرية للطائرة، حيث يمكن لمقاتلة واحدة أن تقوم بمهام مقاتلتين في نفس الوقت، وهو ما يشكل مضاعفًا مُهمًا للقدرات القتالية والهجومية للقوات الملكية الجوية وخاصة أسراب الإف-16.
ونقل البلاغ ذاته، عن إد زويس ، رئيس أنظمة الفضاء والجو في شركة L3Harris:قوله “توفر أنظمة الإطلاق لدينا قدرات هجومية إضافية مع منح القادة تنوع نشر القوة النارية المناسبة لكل مهمة. توفر هذه الأنظمة التي أثبتت كفاءتها في القتال ذخائر زائدة عن الحد وتسمح لقادة المهمة بإرسال السلاح المناسب في الوقت المناسب إلى الهدف الصحيح”.
وأشار البلاغ ذاته، إلى أنه تتناسب أنظمة الإطلاق مع متطلبات المهمة ، وتوفر للأطقم الأرضية المرونة لإضافة أو إزالة قدرات الأسلحة الذكية على طائرات الإف-16. إن إضافة ذخيرتين ذكيتين إضافيتين على كل طائرة من طراز إف-16 يعني أنه يمكن للقادة تقليل عدد الطائرات في مهمة هجومية وتوفير المزيد من الوقت في المحطة مع عودة أقل إلى القاعدة لإعادة التسليح.
يأتي هذا في إطار تنفيذ الأمر الملكي القاضي بتعزيز قدرات الجيش الدفاعية، من خلال إعطاء الأولوية للدفع قدما بمخطط تجهيز وتطوير القوات المسلحة الملكية وفق برامج مندمجة ترتكز خصوصا على توطين الصناعات العسكرية وتنمية البحث العلمي، وذلك عبر إبرام مجموعة من الشراكات والاتفاقيات مع مراكز البحث والجامعات المغربية بغية تنفيذ مشاريع ذات قيمة تقنية عالية، من أجل تطوير تجهيزات ذاتية للقوات المسلحة في مجالات مختلفة.
إذ بات المغرب اليوم يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظومته الدفاعية والهجومية، خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركرات، وعودة جبهة البوليساريو إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل.