أخبارنا المغربية:الهدهد المغربي(ترجمة وإعداد كمال مدنيب)

توصلت الرئيسة الجديدة للبيرو "دينا بولوارت"، بتقرير\توصية رسمي، من طرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس البيروفي "إرنستو بوستامانتي دونايري"، حول إعادة المياه إلى مجاريها بين البيرو والمملكة المغربية.

ودعا تقرير "دونايري"، الذي يشغل أيضا مهمة رئيس مجموعة الصداقة البيروفية\المغربية، رئيسة البيرو إلى تصحيح الخطأ الجسيم الذي وقع فيه سلفها المعزول، عن طريق الاعتراف بمخطط الحكم الذاتي، الذي اقترحه المغرب كحل لا بديل عنه لنزاع الصحراء المفتعل.

وأشار (التقرير)، إلى أن المقترح المغربي لقي إشادة كبيرة من طرف العديد من الدول بمختلف القارات، مذكرا في الآن ذاته، بالاعتراف الأمريكي، وكذلك الدول الخليجية ومجموعة من الدول الإفريقية، بمغربية الصحراء،بل الأكثر من ذلك قامت العديد من الدول بفتح بعثاتها الديبلوماسية في منطقة الصحراء، حسب ما جاء في نص التقرير.                     

من جهة أخرى، شددت التوصية الموجهة إلى رئيسة البيرو الجديدة، على أن المملكة المغربية شريك استراتيجي مهم "لدولتنا في شمال إفريقيا ولقد حاولت الممارسات القذرة للرئيس المعزول أن تقطع حِبال هذه العلاقات المتميزة بتصرف غير محسوب ولا علاقة له بأخلاقيات الديبلوماسية الخارجية لبلادنا حيث رفض وزير الخارجية السابق ميغيل رودريغيز ماكاي الأسلوب الإبتزازي الذي تعامل به الرئيس المعزول بيدرو كاستيو مع المملكة المغربية حينما طالبها بشحنة من الفوسفاط مقابل الإعتراف بمغربية الصحراء".

وأضافت التوصية\التقرير، أنه أصبح من المستعجل تنشيط السياسة الخارجية للبيرو، وتصحيح أخطائها الماضية والتي كانت من أسبابها المباشرة القرارات المجحفة والغير المدروسة للرئيس المعزول، وعلى رأسها الاعتراف بكيان وهمي غير معترف به من قِبل الأمم المتحدة، و"يتزعمه مجموعة من المجرمين يُتاجرون بالبشر والسلاح والمخدرات في منطقة الساحل والصحراء في انقلاب واضح على مبادئ السياسة الخارجية التي أرساها مختلف الرؤساء ووزراء خارجية بلدنا منذ سنة 1996".

كما أن هذا الموقف، يعبر بالواضح عن التخبط والارتجال الذي اتسمت به مرحلة حكم الرئيس المعزول،

الذي وجد صعوبة كبيرة في تأسيس منظومة عمل ديبلوماسي، لها أهداف ومخططات مدروسة وقرارات محسوبة على مستوى العلاقات الدولية، يقول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس البيروفي، الموجه إلى الرئيسة الجديدة.

كما أكدت التوصية\التقرير، على أن المملكة المغربية عرفت تطورا كبيرا على العديد من المستويات وحققت إنجازات مهمة في قطاعات الطاقات المتجددة والبنيات التحتية والصناعة والفلاحة، وكذلك على مستوى المعادن وأهمها الفوسفاط، "حيث يُعتبر المغرب بلدا رائدا في تصدير هذه المادة الحيوية لجميع أنحاء العالم وهذا ما يفرّض علينا العمل على زيادة التعاون وتعزيز المبادلات التجارية والإقتصادية مع الرباط".

وأضافت التوصية، أن الموقع  الاستراتيجي الذي يحتله المغرب في شمال إفريقيا، وباعتباره بوابة  لدخول السوق الإفريقية الواسعة، يجعل الحكومة البيروفية تفكر جديا في إبرام اتفاقية للتبادل الحر الشامل والمعمق مع الرباط.