الولايات المتحد تحاول استخدام حلفائها في "حرب الرقائق" ضد الصين
الولايات المتحد تحاول استخدام حلفائها في "حرب الرقائق" ضد الصين
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن محاولة واشنطن حشر صناعة أشباه الموصلات الصينية في الزاوية.
وجاء في المقال: تستمر "حرب الرقائق" بين الصين و"الغرب الجماعي". تستخدم واشنطن الحلفاء لمحاصرة صناعة أشباه الموصلات في الصين بينما تقاوم بكين برفع دعوى قضائية في منظمة التجارة العالمية.
يقول الخبراء إن محاولة الولايات المتحدة إقناع بعض حلفائها بالانضمام إلى قيود التصدير على الصين هي أحدث ممارسة تلجأ إليها واشنطن لشل صناعة أشباه الموصلات في الصين، بعد أن شنت جولتين من الهجمات على قطاع أشباه الموصلات الصينية.
ووفقا لهم، هذه الخطوة تبدو كأنها آخر الخطوات، بعد أن فشلت العديد من تكتيكات القمع الأمريكية ضد الصين في تحقيق النتائج المرجوة، سواء من زاوية التجارة أو التكنولوجيا.
بعد مواجهة صعوبات في جعل كوريا الجنوبية تنفصل عن سلاسل توريد أشباه الموصلات الصينية، تسعى الولايات المتحدة مرة أخرى إلى الحصول على دعم من اليابان وهولندا، اللتين تعتمد عليهما الصين اعتمادًا كبيرًا في آلات تصنيع الرقائق المتقدمة.
لكن الخبراء شددوا على أن اليابان وهولندا لن تقبلا كل مطالب الولايات المتحدة، لأن لهما مصالحهما الخاصة في ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الخبراء أن الضغط الأمريكي على شركة أشباه الموصلات التايوانية لبناء مصنع في الولايات المتحدة يُعد أيضًا نموذجًا سيئًا للبلدان الأخرى، ما يجعلها تقلق من فقدان المواهب والمزايا في سلسلة توريد الرقائق العالمية.
وقال الخبير التكنولوجي المستقل ما زيهوا: "تهدف الولايات المتحدة إلى بناء سلسلة تصنيع رقائق مستقلة وكاملة ومنفصلة عن الصين وتحت سيطرتها تمامًا. وكوريا الجنوبية تشعر بالقلق".
ولاحظ الخبراء أيضًا أن الإجراءات الصينية المضادة في مواجهة السياسة الأمريكية الصارمة في قطاع التكنولوجيا الفائقة باتت أكثر نضجا على مر السنين، حيث انتقلت من الامتيازات البسيطة، مثل شركة الاتصالات الصينية العملاقة ZTE، إلى مختلف الإجراءات المضادة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
