كشف ضابط وضابط صف بمديرية الأمن العام الأردنية، تفاصيل مقتل العقيد عبدالرزاق الدلابيح في منطقة الحسينية بمحافظة معان جنوبي الأردن على يد مخربين مجهولي الهوية، الخميس.
الملازم فيصل الدعجة، أحد المصابين من رجال الأمن بحادثة الحسينية، قال في حديثه للتلفزيون الأردني، إنه ما بين الساعة 10:30 و11 ليلاً كان هنالك إغلاق للطريق العام في منطقة الحسينية، وكانت قوة أمنية متواجدة بالمنطقة برفقة العقيد الراحل الدلابيح.
وأضاف أن القوة الأمنية تعاملت مع الحدث، وتمت إزالة الحواجز عن الطريق العام وفتحه للمواطنين وعابري الطريق، إلا أن القوة الأمنية تفاجأت بإطلاق عيارات نارية في منطقة زراعية مظلمة وتحتوي على العديد من الأشجار من قبل مجهولين.
ولفت الملازم الدعجة إلى أنه وبرفقة كوادر من المديرية حاولوا إسعاف العقيد الدلابيح بعد إصابته لكنه فارق الحياة.
من ناحيته، قال المصاب الآخر في الحادثة العريف حمد السرحان، من مركز أمن الحسينية، إن القوة حاولت إسعاف العقيد الدلابيح قدر المستطاع، وقامت بطلب الدفاع المدني لكنه فارق الحياة.
وأضاف السرحان: "الجميع بدأ يتفقد الإصابات بعد الحادثة.. وأحنا ما عملنا شيء إلا واجبنا.. وما اتوقع أنه إنسان عاقل يقوم بإيذاء رجل أمن.. احنا نحاول نسيطر على الموقف لأجل الناس".
وكانت قوة أمنية تعاملت، أمس الخميس، مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من الخارجين عن القانون في منطقة الحسينية، أسفر عنها وفاة العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح، وإصابة ضابط وضابط صف إثر إطلاق عيارات على الأمن.
وبتوجيهات ملكية، زار رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، اليوم الجمعة، مصابي أحداث منطقة الحسينية في محافظة معان، اللذين يرقدان على سرير الشفاء في مدينة الحسين الطبية.
ونقل العيسوي واللواء الحنيطي تمنيات الملك عبد الله الثاني للمصابين بالشفاء العاجل، وتوجيهاته بتقديم جميع أشكال الرعاية الصحية والعلاجية اللازمة لهما.
كما نقلا تقدير الملك للجهود والدور الذي يقوم به رجال الأمن العام في حفظ الأمن والأمان للوطن والمواطن.
واطمأن العيسوي والحنيطي بحضور مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف جمال زريقات، على الحالة الصحية للمصابين، واستمعا إلى شرح من الكادر الطبي المشرف عليهما حول وضعهما الصحي.
