في ظل التركيز على المواجهة المنتظرة لنهائي مونديال قطر في لوسيل بين الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله كيليان مبابي، بدا قائد المنتخب الفرنسي وحارسه هوجو لوريس مهمشا إعلاميا لكنه سيكون بدوره على موعد مع التاريخ في حال نجح «الديوك» في الاحتفاظ باللقب.

عظماء الحراسة

التركيز على المهاجمين والهدافين ليس بالأمر الجديد، لكن ذلك لا يلغي أهمية المراكز الأخرى بالتأكيد، لا سيما حراسة المرمى التي شهدت عبر تاريخ كأس العالم عظماء مثل السوفياتي ليف ياشين، أو الإنجليزي غوردون بانكس، أو الإيطالي دينو زوف، ومواطنه جانلويجي بوفون، أو الألمانيين أوليفر كان، ومانويل نوير، أو الإسباني إيكر كاسياس.

3 مونديالات

يخوض لوريس النهائيات العالمية الثالثة له كقائد للمنتخب، وقد كلل هذه المشاركة بتحطيمه الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية بقميص «الديوك» خلال مباراة ربع النهائي ضد الإنجليز والذي كان مسجلا باسم ليليان تورام (142).

خسارة الفرصة

خلال تاريخ كأس العالم، حصل العديد من اللاعبين على فرص لرفع الكأس مرتين كقادة لمنتخباتهم، لكنهم إما خسروا النهائي أو خسروا شارة القائد لصالح زملائهم مثلما حصل مع البرازيلي بيليني الذي كان قائد منتخب بلاده في مونديال 1958 لكنه جلس على مقاعد البدلاء في النسخة التالية وخسر شارة القائد لصالح ماورو راموس.

بعد 4 عقود، كان بإمكان قائد برازيلي آخر أن يرفع الكأس للمرة الثانية بشخص لاعب الوسط دونغا المتوج عام 1994، لكن الفرنسيين أنفسهم حرموه من ذلك بالفوز على «سيليساو» بثلاثية نظيفة عام 1998.

فرصة مواتية

قبل أن ينتزع لوريس ورفاقه مقعدهم في نهائي النسخة الثانية والعشرين، كانت البرازيل هي آخر فريق يصل إلى نهائيات متتالية أعوام 1994 و1998 و2002.

وقبل دونغا، اختبر الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا نفس السيناريو، إذ وبعد تتويجه كقائد عام 1986 على الأراضي المكسيكية، عاد وخسر في نهائي إيطاليا عام 1990 على يد ألمانيا التي ثأرت لخسارتها قبل 4 أعوام.

وكان هناك أيضا الأسطورة الإيطالية جوزيبي مياتسا الذي توج باللقب مرتين عامي 1934 و1938. بدأ أساسيا في كل من النهائيين لكنه كان القائد في الثاني، فيما حمل الحارس جامبييرو كومبي الشارة في الأول.

- لوريس وجد نفسه أمام فرصة حمل اللقب للمرة الثانية

- تتويج فرنسا يجعل الحارس الماهر يدخل التاريخ

- حمل اللقب للمرة الثانية يجعل لوريس أول من يفعل ذلك

- الحارس الفرنسي خاض المونديال الثالث قائدا للديوك