سجل ليونيل ميسي، خمسة أهداف في كأس العالم قطر ٢٠٢٢، هو في الـ٣٥ من عُمره لكنه يُقدم أداءً مذهلًا، “سنحاول الحد من تأثيره” هذا ما قاله ديديه ديشان.

يجمع استاد لوسيل منتخبي الأرجنتين وفرنسا على نهائي كأس العالم قطر ٢٠٢٢، مساء الأحد .

الأضواء مسلطة بشكل كبير على لاعبين ضمن المواجهة، كيليان مبابي من الفريق الأوروبي وليونيل ميسي من ممثل أمريكا الجنوبية، ويُعد “لا بولجا” أحد أكبر مصادر القلق لدى ديديه ديشان في اللقاء.

يُقدم قائد الألبيسيليستي أداءً رائعًا في منافسات قطر ٢٠٢٢، إذ بجانب الأهداف الخمسة التي سجلها يقود منظومة اللعب الهجومية في المنتخب بامتياز ولم يعد يكتف بدوره التواجد على الجانب الأيمن ومحاولة الانطلاق والاختراق، وإن كان يُقدم هذا الأمر للحظات مثلما فعل حين صنع هدف زميله جوليان ألفاريز أمام كرواتيا في نصف النهائي.

المدرب ليونيل سكالوني يمنح “لا بولجا” الحرية للتحرك في جميع أنحاء المناطق الهجومية، أحيانًا يتراجع للخلف عدة أمتار للتواصل مع لاعبي الوسط، وأحيانًا يتحول لقلب هجوم بجانب ألفاريز الذي يقوم بمهمة إزعاج المدافعين.

ولذا لن تكون مهمة ديشان سهلة أبدًا، إذ أن تخصيص لاعب واحد لمراقبته فرديًا طوال اللقاء، غالبًا أوريلين تشواميني، لم يكن حلًا ناجحًا في معظم الحالات التي تم استخدامه خلالها للحد من خطورة لاعب باريس سان جيرمان.

يبدو أن دفاع المنطقة والضغط بأكثر من لاعب سيكون البديل المتاح للمدرب الفرنسي لمحاولة السيطرة على ميسي، إن تواجد في الجانب الأيمن سيكون ثيو هيرنانديز وفوفانا أو رابيو (اعتمادًا على من سيلعب) مسؤولين عن السيطرة عليه، فيما ستؤول المهمة في الوسط إلى لاعبي الوسط بمساعدة أنطوان جريزمان، أما على اليسار وهو نادرًا ما يتواجد هنا فالمسؤول عن إيقافه سيكون كوندي بجانب أحد لاعبي الوسط.

ورغم أنه لا يتمتع بالسرعة التي كان عليها في شبابه، إلا أن ميسي استطاع اختراق الخط ١٢ مرة في كل مباراة، أمام بولندا التي دافعت فقط حقق أفضل رقم، إذ استطاع الاختراق ٢٧ مرة.

الشراكة بين ميسي ورودريجو دي بول هي إحدى النقاط التي يجب أن ينتبه لها ديشان، عادة ما يبحث لاعب أتلتيكو مدريد عن مهاجم باريس سان جيرمان حتى لا يضطر الأخير للعودة إلى الخلف كثيرًا ويستطيع خلق المزيد من الخط في الهجوم.

“لقد كان رائعًا منذ بداية البطولة. كان الأمر مختلفًا قبل أربع سنوات. بدأ في مكان مختلف عما كنا معتادين عليه وانتهى به الأمر كمهاجم. الأرجنتين باتت تمتلك مهاجمًا الآن وهو ما منح ميسي الكثير من الحرية. لقد لمس الكرة كثيرًا ويبدو جاهزًا بدنيًا تمامًا. علينا العمل للحد من تأثيرهم قدر الإمكان مثلما سيفعلون هم نفس الأمر مع بعض لاعبي فريقي”.

الشيء الوحيد المؤكد حتى الآن هو أن ديشان يُدرك تمامًا أنه لا يمكنه ترك ميسي دون رقابة لثانية واحدة، لأن هذا العبقري يحتاج إلى جزء من الألف من الثانية لمساعدة زميله في الفريق أو لخلق فرصة على المرمى.