عادت الأوضاع بجامعة الصديق بن يحيى بجيجل بقطبيها المركزي والثاني لتشتعل من جديد وذلك على وقع الإضراب المفتوح الذي دعت اليه مختف التنظيمات الطلابية النشطة بهذا الصرح العلمي . وعرفت الدراسة بجامعة الصديق بن يحيى بجيجل منذ أول أمس السبت شللا شبه تام وذلك على مستوى كل من القطب المركزي بعاصمة الولاية وكذا القطب الثاني بتاسوست وهذا على خلفية الإضراب الذي دعت اليه عدة تنظيمات طلابية تنشط بهذه الجامعة والذي بدأت ملامحه في البروز منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد اقدام بعض أفراد هذه التنظيمات على غلق عمادة الجامعة بالقطب الثاني بتاسوست ومنع الموظفين والعمال من مغادرة هذه الأخيرة . ورفعت التنظيمات الطلابية التي دعت الى هذا الإضراب عديد المطالب وفي مقدمتها انجاز ممر عوي يسمح للطلبة بالولوج الى القطب الجامعي الثاني بتاسوست من الجهة الجنوبية انطلاقا من الطريق الوطني المزدوج رقم 43 وتفادي قطع خط السكة الحديدية المحاذي للقطب المذكور بعد الحوادث المميتة التي وقعت بهذا المقطع والتي ذهب ضحيتها أحد طلبة الجامعة . كما تضمنت قائمة المطالب التي رفعها الطلبة مطالب بيداغوجية أخرى ومنها فتح المخابر وكذا مكتبة المطالعة الى غاية التاسعة ليلا على مستوى قطب تاسوست ، تعزيز الأمن بمحيط الجامعة وداخلها ، رفع مستوى التأطير في مختلف التخصصات الى جانب مطالب أخرى كثيرة وصفتها التنظيمات الطلابية والمساندين لها بالمشروعة في ظل ماتشهده الآوضاع بجامعة جيجل حسب هذه الأخيرة من تردي على كل المستويات والأصعدة . ولم تخف بعض الجهات المهتمة بالشأن العلمي بجيجل تخوفها من تأثيرات هذه الحركة الإحتجاجية التي تعرفها جامعة الصديق بن يحيى على مسار العام الدراسي بهذه الأخيرة خصوصا وأنها جاءت على بعد أيام معدودة من انطلاق امتحانات السداسي الأول الأمر الذي قد يؤثر على نتائج الطلبة التي تعرف في الأصل تراجعا كبيرا بدليل نسب الرسوب العالية في مختلف التخصصات والمستويات الجامعية .
أ / أيمن