اتسعت مساحة الخلافات بشكل غير مسبوق بين المشرفات الزينبيات والقيادات الحوثية، الذين تشاركوا خلال فترات سابقة في الكثير من الجرائم والانتهاكات ضد الشعب اليمني، وبدأت في العاصمة صنعاء، وظهرت مؤخرا مصحوبة بكشف فضائح بأدلة وبراهين تحملها الزينبيات ضد القيادات الحوثية، منها اغتصاب الفتيات وممارسة الابتزاز لأهالي الضحايا والمطالب بمبالغ مالية.

فصل ومطالبات

وتظهر تلك الفضائح بشكل موسع على لسان بعض الزينبيات اللاتي تم فصلهن مؤخرا من أعمالهن بعد مطالبهن بحقوقهن لدى الحوثيين، والتي كشفها مصدر خاص بقوله: «إن الخلافات ظهرت منذ عدة أشهر بشكل سري وخفي ولكنها أصبحت للعلن بشكل كبير بعد مواجهات صريحة ومكشوفة، وبعد اعتراض الزينبيات على القيادات الحوثية ووصفهم بالكاذبين، لعدم التزامهم بوعودهم ومواصلة أكاذيبهم»، وأضاف أن القيادات الحوثية وعدت المشرفات الزينبيات بمنحهن الهدايا ومكافآت كبيرة، وهو أمر لم يحصلن عليه.

ممارسات قذرة

وأوضح المصدر أنه تم فصل عدد من الزينبيات نتيجة مطالبتهن بحقوقهن، وعلى إثر ذلك بدأت الزينبيات بالتهديد بكشف خفايا ومعلومات للناس إذا لم يتم منحهن حقوقهن، وبين المصدر أن بعض الزينبيات المفصولات يمتلكن أدلة وتسجيلات تدين العصابات الحوثية الإرهابية، وتكشف حقائق التعامل مع النساء من جانب الحوثيين، وكيفية التحقيقات والتعذيب وممارسة الجنس مع الفتيات وتصويرهن وإرسال مقاطع منها إلى بعض أقاربهن لتهديهم بذلك، إضافة إلى القيام بخطف بعض المتزوجات والتواصل مع أزواجهم خلال مدة لا تتجاوز يومين، وطلب فدية لإطلاق سراحهن، وإذا لم يتحقق ذلك خلال أربعة أيام سيتم الاستفزاز من خلال أعمال مخلة بالشرف.

صرف المرتبات

وبين المصدر أن هناك عددا من الزينبيات فصلن بسبب المطالبة بمرتباتهن التي لم يحصلن عليها، مع أنهن عملن لفترات طويلة مع الحوثيين، وكشف بعض الزينبيات أن العصابات الحوثية لم تصرف مرتباتهن من زمن بعيد جدا، وكانت تكتفي بمنحهن فرصة اقتحام البيوت ونهب ما طاب لهن منها.

لذلك كشفن الكثير من أعمالهم وانتهاكاتهم وممارساتهم ضد الشعب.

عمليات الخطف

وأشار المصدر إلى أن الخلاف بين القيادات الحوثية وبعض المشرفات الزينبيات خلال الفترة الأخيرة كان متوقعا وحتميا.

كما أن التهديد الذي تمارسه الزينبيات ضد الحوثيين شمل جوانب متعددة ومنها عمليات الخطف التي تتم ضد النساء والطالبات والأهداف منها، وتسريب مقاطع فيديو مسجلة تدين بعض القياديين منهم، حيال تعاملهم مع الكثير من السجينات في السجون الحوثية، والكمائن الحوثية ضد بعض الشخصيات السياسية والإعلامية والمجتمعية.

واعتراف الزينبيات بتهديد بعض الطلاب بشقيقاتهن ونشر صورهن ومقاطع فيديو لهن، وأمور أخرى، وبين المصدر أن هروب كثير من الزينبيات من أعمالهن وفصل البعض الآخر، جعل الحوثيين على محك الواقع لكشف حقائق وممارسات ضد المرأة اليمنية.

الزينبيات يفضحن الحوثي ويكشفن:

أدلة وتسجيلات تدين العصابات الحوثية الإرهابية، وتكشف حقائق التعامل مع النساء من جانب الحوثيين

تبين الأدلة طرق التحقيقات والتعذيب وممارسة الجنس مع الفتيات وتصويرهن وإرسال مقاطع منها إلى بعض إقاربهن وتهديهم بذلك

تكشف أيضا القيام بخطف بعض المتزوجات والتواصل مع أزواجهم خلال مدة لا تتجاوز يومين، وطلب فدية لإطلاق سراحهن، وإذا لم يتحقق ذلك خلال أربعة أيام سيتم الاستفزاز من خلال أعمال مخلة بالشرف.