أعلنت الإدارة العسكرية لمدينة كييف تعرُّض العاصمة الأوكرانية لهجمات بطائرات مُسيّرة في وقت مبكر من صباح الاثنين، وحضّت السكان على إعارة اهتمامهم للإنذارات التي تطلقها السلطات للتحذير من حصول غارات.

وقالت الإدارة العسكرية في منشور على تليغرام إن "العدو يهاجم العاصمة"، مضيفة: "في هذه اللحظة، أُسقطت تسع طائرات بدون طيار في المجال الجوي لكييف".

وأضافت أن القوات الروسية تستخدم طائرات "شاهد" الإيرانية الصنع والتي استخدمت في ضرب العاصمة الأسابيع الأخيرة.

وأفاد شهود بسماع دوي عدة انفجارات في المدينة وفي المنطقة المحيطة بالعاصمة.

قصف على خيرسون

في سياق ذلك أعلنت أوكرانيا أنّ قصفاً روسياً استهدف الأحد مدينة خيرسون الجنوبية التي تعرّضت لهجمات متكرّرة منذ أن استعادت قوات كييف السيطرة عليها الشهر الماضي.

وقال نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو على وسائل التواصل الاجتماعي: "وُجّهت ضربة أخرى إلى وسط المدينة. جُرح ثلاثة أشخاص. أصيبوا بجروح جراء شظايا، أحد الجرحى في حالة خطرة".

وقال الحاكم الإقليمي يروسلاف يانوشيفيتش الأحد إنّ قوات موسكو شنّت 54 هجوماً على منطقة خيرسون بالمدفعية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعدّدة والدبابات وقذائف الهاون في اليوم السابق، ما أسفر عن قتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.

وتتعرّض خيرسون لقصف روسي متواصل منذ انسحاب القوات الروسية في نوفمبر/تشرين الثاني، كما انقطعت الكهرباء عن المدينة في وقت سابق هذا الأسبوع.

"الرسالة وصلت"

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن العالم سمع دعوته للسلام رغم قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفض السماح ببث رسالة مصورة‭‭‭ ‬‬‬له قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر.

وكان زيلينسكي طلب بثّ تسجيل مصور يتضمن دعوته لعقد مؤتمر سلام عالمي للمساعدة في إنهاء الحرب التي اندلعت بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال إن لاعبي كرة القدم الأوكرانيين ومسؤولين آخرين نشروا الرسالة.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور إلى الأوكرانيين: "رغم أن الفيفا منع بث هذه الرسالة في الملعب قبل المباراة النهائية في قطر فإن العالم سمع دعوتنا".

وقال: "لكن التنافس يكون على أرض الملعب وليس في ساحة المعركة. أسوأ ما يمكن أن يحدث هو البطاقة الحمراء لا الزر الأحمر"، في إشارة إلى احتمال توجيه ضربة نووية.

وذكرت شبكة CNN الجمعة أن زيلينسكي طلب من الفيفا السماح له ببث رسالة سلام قبل المباراة النهائية.

ويقول الاتحاد الدولي لكرة القدم إنه يرفض أي رسائل سياسية خلال تنظيم مباريات كأس العالم.