كشفت مصادر مطلعة من أساتذة الأطوار التعليمية و المقربين من قطاع التربية الوطنية بعنابة  تسجيل نتائج الامتحانات الفصل الأول  متدنية حيث أرجعوا هذه النتائج  إلى  الأزمة الصحية التي عرفتها البلاد خلال السنتين الماضيتين لاسيما انه تم العودة إلى التدريس وفق النظام العادي  الذي انعكس سلبيا على نتائج الامتحانات والتحصيل العلمي نظرا لعدم تأقلم التلاميذ مع كثافة البرامج والحجم الساعي مقارنة بالسنتين الأخيرتين إضافة إلى الاكتظاظ في الأقسام بعد التخلي عن نظام التفويج ما أثر على طريقة إلقاء الدروس بالنسبة للأساتذة و هو ما وجد التلاميذ المنتقلون من سنة إلى أخرى أو من طور إلى طور أنفسهم أمام برنامج يعتمد أساسا على الكفاءات التي لم يتلقوها خلال الفترة السالفة الذكر خاصة التلاميذ الذين مسهم تقليص الدروس خلال جائحة كورونا جراء البرنامج الاستثنائي الذي تم اعتماده ، بالإضافة إلى  إصابة أعداد كبيرة من التلاميذ بأنفلونزا موسمية حادة في فترة الفروض حيث تغيب بعض التلاميذ بسبب إصابتهم بأنفلونزا الحادة الشبيهة بكوفيد بـ19 التي عرفتها الفترة الماضية  و كذا فترة إجراء الاختبارات و ما زاد الطين بلة إجراء منافسات كأس العالم لكرة القدم حيث انشغل بعض التلاميذ بمتابعتها على حساب تحضيرهم للاختبارات  ،و قد عرفت نتائج الطور المتوسط ضعيفة  في السنة الأولى متوسط وبالنسبة لقسمي السنتين الثانية والثالثة متوسط  ضعيفة هي الاخرى مقارنة بالعام الماضي أما السنة الرابعة متوسط فقد عرفت النتائج حسنة نوعا ما أما بخصوص الطور الثانوي  عرفت  نقاط  متوسطة بالنسبة  لسنة الأولى اما السنة  الثانية  للجذع المشترك علوم و كذا جذع مشترك لغات نقاط حسنة و نتائج كارثية لشعبة  آداب كما أن تلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا أغلبهم تحصلوا على نتائج ضعيفة لعدم مبالاتهم بالامتحانات التي تجرى في المؤسسات التربوية معتبرين أن نقاط امتحان البكالوريا هي الفيصل بينهم وبين أبواب الجامعة حيث تشهدت أقسام عزوف  عن الدراسة على مستوى مؤسساتهم التربوية وتركيزهم على الدروس الخصوصية وخاصة مع اقتراب الفصلين الثاني والثالث حيث عرفت الأقسام النهائية هجرة جماعية و وجد الأساتذة أنفسهم يدرسون عددا قليلا من التلاميذ بسبب عزوف باقي التلاميذ عن استكمال البرنامج الدراسي وتفضيل المراجعة عن طريق الدروس الخصوصية التي اصبحت مرض خبيث يهدد مستوى التلميذ من جهة و ينهك جيوب الاولياء من جهة أخرى

بلال سارة