كأس العالم 2022: فرح في الأرجنتين وحزن في فرنسا على نتيجة المباراة النهائية

  • كاتي واتسون في بيونس آيريس وهيو سكوفيلد في باريس
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، PA Media

التعليق على الصورة،

اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي حقق أخيراً حلمه بالفوز بكأس العالم

يحتفل عشاق كرة القدم الأرجنتينية حول العالم بفوز الفريق على فرنسا في واحدة من أروع نهائيات كأس العالم في تاريخ البطولة.

لكن بالنسبة للمشجعين الفرنسيين، كانت تلك خيبة أمل وحزن حيث كان فريقهم قريباً جداً - لكنه فشل في النهاية- في الفوز بكأس العالم مرتين متتاليتين.

الفوز رفع معنويات الأرجنتين خلال أوقات صعبة

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

هذه أول مرة تفوز الأرجنتين فيها بنهائي كأس العالم لكرة القدم منذ العام 1986

تعكس الاحتفالات في شوارع العاصمة الرجنتينية بيونس آيريس مشاعر الابتهاج- ولكن الارتياح أيضاً- من نتيجة ما اعتبر مباراة أثارت التوتر بصورة لا تصدق. فالفرح الذي غمر الناس في الشوط الأول من المباراة سرعان ما تحول إلى صمت في الشوط الثاني- والكثيرون منهم أمسكوا رؤوسهم بأيديهم، غير قادرين على مشاهدة ركلات الجزاء الترجيحية في نهاية المباراة.

  • ميسي يقود الأرجنتين إلى لقبها الثالث في كأس العالم بعد الفوز على فرنسا
  • نهائي كأس العالم 2022 بالصور
  • أغلى اللاعبين والمنتخبات والجوائز المالية في كأس العالم 2022

لكن مئات الآلاف من مشجعي ليونيل ميسي، وجميعهم يرتدون قمصاناً تحمل الرقم 10، خرجوا للاحتفال في شوارع البلاد بأسطورتهم في كرة القدم وفريقهم الفائز بالكأس.

وبدأت حفلات الشواء وأخذ الباعة المتجولون في الشوارع يشوون شرائح اللحم الأرجنتيني بينما انطلقت الألعاب النارية في وسط المدينة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • كأس العالم 2022: ميسي يقود الأرجنتين للتتويج بلقبها الثالث بعد الفوز على فرنسا بركلات الترجيح
  • كأس العالم 2022: مغردون غاضبون لخروج البرازيل وآخرون يدعون إلى تقبل الهزيمة
  • كأس العالم 2022: ما الذي تعلمناه من دور المجموعات الذي شهد عددا قياسيا من المفاجآت؟
  • كأس العالم 2022: الأرجنتين وهولندا تتأهلان لربع النهائي بعد فوزهما على أستراليا والولايات المتحدة

قصص مقترحة نهاية

وكان هذا نصراً لم تكن ترغب به الأرجنتين فحسب وإنما كانت بحاجة إليه أيضاً. فالبلاد تعاني اقتصادياً-وارتفاع التضخم يعني أن الأرجنتينيين يجدون صعوبة في الغالب من أجل تلبية احتياجاتهم في نهاية كل شهر.

إحدى النساء، واسمها "إلي"، كانت تغالب دموعها عندما قالت إن بطولة كأس العالم هذه منحتها فرصة للشعور بالسعادة والترابط.

لكن البطولة وحدت المنطقة أيضاً. ففي العادة تعتبر البرازيل، جارة الأرجنتين، الخصم الأكبر لها في كرة القدم، لكن تلك الخصومات تمت تنحيتها جانباً. وبدا شعور الفخر محسوساً في أوساط مواطني أمريكا الجنوبية بأن الأرجنتين تمكنت من انتزاع الكأس من فرنسا وإعادته إلى المنطقة.

حسرة لفرنسا بعد أن عادت إليهم الآمال في الشوط الثاني

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

المشجعون الفرنسيون انتعشت آمالهم بعد أن تمكن فريقهم من تحقيق التعادل والذهاب إلى ضربات الجزاء بعد أن كان متراجعاً امام الفريق الفرنسي بهدفين نظيفين

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

تعرض مشجعو المنتخب الفرنسي لموقف صعب خلال المباراة، حيث تأوهوا وابتهجوا وبكوا على النتيجة المحزنة لفريقهم في كأس العالم وهي فوزهم بمركز الوصيف.

وتُرك المشجعون يتساءلون ما الذي حدث للفريق الذي كان مبهراً في وقت سابق من هذا الأسبوع- بعد شوط أول بدا فيه اللاعبون وكأنهم يلعبون المباراة بالحركة البطيئة.

ولم يبدأ الفريق الفرنسي في إظهار جانب من حيويته المعهودة إلا بعد أن أصبحت النتيجة هدفين نظيفين للأرجنتين ودخل البديل راندال كولو مواني قبل نهاية الشوط الأول بقليل.

وكما هو الحال في أغلب الأحيان، كان تألق كيليان مبابي هو الذي صنع الفرق. فثلاثيته التي سجلها في المباراة أدخلته كتب الأرقام القياسية. ومن المجهول عادت فرنسا بفرصة للفوز.

وبدت فرنسا، ليس في مرة واحدة بل مرتين، وفي الوقت الإضافي أيضاً، وكأنها قادرة على تحقيق أكثر حالات العودة إثارة، عندما سجلت الهدف الثالث من ضربة جزاء في آخر المباراة لتتعادل مع الأرجنتين.

وتحول ما بدأ كحالة مملة ومحبطة تذكرنا بكيفية سقوط جميع الفرق العظيمة في نهاية المطاف عن عرشها، إلى درس رائع في كرة القدم حول الطريقة التي يمنح بها القدر الأمل لليائسين.

لكن حالة الأمل لم تستمر. فعندما وصلوا في النهاية إلى ركلات الجزاء، بدا وكأن معظم المشجعين كانوا يعرفون أنهم سيواجهون هذا المصير. فحارس المرمى الفرنسي هيوغو لوريس لم يكن في أحسن حالاته في المواجهة فرداً لفرد.

بعد الساعة السابعة مساء بتوقيت فرنسا، انتهى كل شيء. فقد خيّم الصمت على المقهى. وأغلق أحدهم التلفاز. وبدأن الناس ينسلون إلى الخارج تحت البرد والمطر.