قالت لجنة حقوقية عربية، الاثنين، إن إسرائيل "تستهتر" بحياة الفلسطينيين المرضى المعتقلين داخل سجونها، بخاصة الإعلاميين منهم.

وذكرت لجنة دعم الصحفيين (عربية مقرها بيروت)، في بيان، أن "إدارة سجون الاحتلال تواصل الاستهتار بحياة الإعلاميين المعتقلين وترفض الإفراج عنهم، وتتبع مع المرضى منهم سياسة الإهمال الطبي بما فيها من أدوات تنكيلية، أبرزها المماطلة في تشخيص المرض وتقديم العلاج".

وحذّرت اللجنة من تمادي "الاحتلال في سياسة الإهمال الطبي المتعمد للأسرى الفلسطينيين، بخاصة الأسرى الكتّاب والإعلاميين المعتقلين داخل السجون".

وأوضحت أن إسرائيل "ما زالت تعتقل في زنازين العزل الانفرادي الأسير الكاتب والإعلامي وليد دقة، الذي اكتشف مؤخراً أنه يعاني من سرطان (تلف الدماغ) جراء الإهمال الطبي وعدم عرضه على أطباء مختصين".

وأضافت: "دقة كاتب مسرحي وإعلامي من الأسرى القدامى جرى اعتقاله عام 1986، ومحكوم بالمؤبد بظروف قاسية، كان آخرها تمديد عزله انفرادياً كل 48 ساعة ومصادرة جميع كتبه وأوراقه وحرمانه من الكانتينا (المقصف)".

كما بيّنت اللجنة أن إسرائيل "تواصل سياسة الإهمال الطبي بحق الإعلامية الأسيرة دينا جرادات التي تعاني من مرض (الاستسقاء الدماغي) وهي بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة".

وطالبت اللجنة الحقوقية بـ"تدخل دولي لحماية الأسرى الإعلاميين من جرائم الاحتلال وبخاصة المرضى، مع تصاعد الحالات الخطيرة داخل السجون والإهمال الطبي المتعمد دون متابعة أو أي رعاية صحية".

ولم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق حول اتهامات اللجنة الحقوقية حتى الساعة 10:20 (ت.غ).

وحسب اللجنة، فإن إسرائيل ما زالت تعتقل داخل سجونها نحو 20 صحفياً وإعلامياً، بينهم 4 محكومين بالمؤبد ويخضعون لعزل انفرادي وضغوط جسدية ونفسية.

وتعتقل إسرائيل في سجونها 4760 فلسطينياً، بينهم 160 طفلاً، و35 سيدة، وفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).

TRT عربي - وكالات