حسين شوقي يكتب: أبي «شوقي» «2-2»

انفض عنه الناس بعد عزل صديقه الخديو وكان يشعر بالمرارة

قرار النفى إلى إسبانيا أنقذه من الإحساس بالجحود وانصراف الناس عن مخالطته

يوافق هذا العام الذكرى التسعون لرحيل أمير الشعراء أحمد بك شوقى، وهو واحد من أهم الشعراء فى تاريخ العربية، وباعث نهضة الشعر العربى بعد قرون من الموات أثناء العصرين المملوكى والعثمانى.. لُقب شوقى بأمير الشعراء فى حفل كبير استضافته دار الأوبرا وخطب فيه كل شعراء عصره، ليعترفوا له بالسبق والموهبة ويبايعونه أميرًا للشعراء العرب.. والحق أن قصة شوقى هى حلقة فى حلقات العبقرية المصرية، فهو مولود لوالد من أصل كردى ولوالدة من أصل تركى.. ولكنه، مثل الآلاف غيره، انصهر فى البوتقة المصرية فأصبح مصريًا كما لو أن جدوده عاشوا فى هذا البلد منذ آلاف السنين.. كانت جدته وصيفة فى قصر الخديو إسماعيل وتولت رعايته.. وقد وفر له هذا قدرًا عاليًا من التعليم، سواء فى مدرسة الحقوق فى مصر أو فى بعثته إلى فرنسا التى استغلها فى الاطلاع على الأدب الفرنسى، خاصة ما كتبه موليير وراسين وغيرهما من كبار كتاب فرنسا.. وقد توفرت له فرصة أخرى للاحتكاك بأوروبا بعد نفيه إلى إسبانيا إثر خلع الخديو عباس حلمى الثانى الذى كان صديقًا له وإعلان الحماية البريطانية على مصر.. وهى المرحلة التى عرفت فى حياته بالمرحلة الأندلسية.. كتب شوقى الشعر كما لم يكتب أحد.. وصدرت أعماله فى ديوان ضخم من أربعة أجزاء.. كتب كما يكتب العرب فى كل الأغراض، لكنه تميز فى مدح الرسول الكريم فى قصائد متعددة أشهرها «نهج البردة»، التى عارض فيها قصيدة شهيرة للشريف الرضى.. كتب المسرح الشعرى بتمكن وأضاف للتراث العربى فيه فنًا جديدًا فى مسرحيات مثل «مجنون ليلى» و«مصرع كليوباترا» و«على بك الكبير» و«الست هدى».. كما كتب مقالات اجتماعية وروايات نثرية وكتب أغانى بالعامية غناها محمد عبدالوهاب الذى كان صاحب فضل تعليمه ورعايته.. توفى شوقى بك عام ١٩٣٢ عقب انتهائه من قصيدة يُحيى فيها مشروع القرش الذى كان هدفه تمويل صناعة مصرية وطنية وشيعه المصريون بكل إكبار يليق به.. فى السطور التالية نعرض الفصل الثانى من كتاب «أبى شوقى» الذى كتبه نجله حسين شوقى، وقدم له مطران خليل مطران، والذى يحكى فيه جانبًا من حياة أحمد شوقى الشخصية.

                                                                                                               وائل لطفي

فى ذلك العهد البعيد كان سمو الخديو يقضى معظم شهور الصيف فى الآستانة (اسطمبول الآن)، إذ كانت عاصمة الدولة العثمانية بل مقر الخلافة الإسلامية.. ولما كان على أبى أن يرافقه فى أكثر سفره إليها، فقد اقتنى لنا منزلًا لطيفًا فى «بيوك دره» وهى بقعة جميلة على ضفاف البوسفور، ولقد نظم أبى هناك أكثر قصائده التى تغنى فيها بجمال العاصمة التركية القديمة، وأظن أن ألطف هذه القصائد القصيدة التى نظمها فى وصف «كوك صو» وهو موقع فتان فى ضواحى الآستانة. ومعنى اللفظين اللذين سمى بهما «ماء السماء» والقصيدة مطلعها:

تحية شاعر يا ماء «جكسو»

فليس سواك للأرواح أنسُ

ومنها: غشيتك والأصيل يفيض تبرا

وينسج للرُبى حللا ويكسو

وتذهب فى الخليج له وتأتى

أنامل تنثر العقيان خمس

وفى جيد الخميلة منه عقد

وفى آذانها قرط وسلس

ولألأت الجبال فضاء سفح

يسر الناظرين ونار رأس

على فلك تسير بنا الهوينا

ومن شعرى نديم لى وجلس

وكان لمنزلنا هذا فى بيوك دره برج يُشرف، نظرًا لارتفاعه، على جميع الضواحى، كان أبى يقيم فيه الولائم للضيوف وأكثرهم من المصريين المصطافين الذين كانوا يقسمون أنهم لم يشاهدوا مكانًا أروع من هذا البرج، إذ كنت ترى منه إلى جانب البوسفور، البحر الأسود، على الرغم من بعده منا. 

كنت أصعد إليه كثيرًا وحدى ثم أحدق النظر فى ذلك البحر الذى ينعتونه بالأسود عساى أشاهد فيه ماء من ذلك اللون ،ولكن رجائى كان يخيب إذ كان لون هذا البحر لا يختلف عن لون غيره من البحار!

ولكن عيب هذا البرج أنه لم يكن به مصعد، لذلك كان الصعود إليه بالأقدام مرهقًا.

وإذ كان منزلنا مشيدًا فى صلب الجبل، كنا نعثر فى الحديقة على ثعابين، وعقارب وسلاحف.. ولكن أكثرها من حسن الحظ كان غير سام.

وكانت توجد بجوارنا سفارة روسيا، وكانت أجمل وأفخم سفارة فى ذلك العهد فى إسطمبول، وكان يقوم على حراستها جنود من القوزاق ذوى ملابس زاهية جميلة موشاة بالقصب وأسلحة براقة، كما كانت لهم شوارب طويلة ولحى كثيفة يلقى منظرها الرعب فى قلوبنا نحن الصغار.

ولم يكن اهتمام الروس بهيئة سفارتهم مستغربًا إذ ذاك، لأن هذا كان فى عهد القياصرة الذين كانوا لا يضنون بمال فى سبيل الظهور بالأبهة والفخامة.

أما سفارات الدول الأخرى فكانت فى القرية المجاورة لنا وهى «طرابيا»، وكان لكل سفارة زوارق خاصة تحمل شاراتها ينتقل بها رجالها على البوسفور من شاطىء لآخر. وهذه الزوارق اسمها بالتركى «الكايك» وهى لطيفة المنظر، رقيقة، طويلة، قليلة العرض، ويلبس ملاحوها ملابس خاصة جميلة وهى سراويل بيضاء فضفاضة وعليها ستر قصيرة حمراء، أما لباس الرأس فطربوش أحمر قان طويل. 

وقد ذكر أبى هذه الزوارق فقال:

تنازعنا المذاهب حيث ملنا

زوارق حولنا تجرى وترسو

لها فى الماء منساب كطير

تسف عليه أحيانًا وتحسو

صغار الحجم مرهفة الحواشى

لها عرف إذا خطرت وجرس

إذا المجداف حركها اطمأنت

وإن هو لم يحرك فهى رعس

وإن هو جد فى الماء انسيابا

فكل طريقه وتر وقوس

ومنزل بيوك دره هذا لم يعد له وجود الآن، فقد التهمته النيران فى حريق عظيم شب منذ سنوات قليلة، لأن معظم المنازل فى إسطمبول مقامة من الخشب.

ولكن على الرغم من جمال إسطمبول الطبيعى، فقد كان بها «جسر جلطه»، مرهفة، وهو من أهم جسورها.. كان مشيدًا من الخشب القديم المسوس، وقد انتقده أبى بالقصيدة اللاذعة الآتية:

أمير المؤمنين رأيت جسرًا 

أمر على الصراط ولا عليه

له خشب يجوع السوس فيه

وتمضى الفأر لا تأوى إليه

ولا يتكلف المنشار فيه

سوى مر الفطيم بساعديه

وكم قد جاهد الحيوان فيه

وخلف فى الهزيمة حافريه

وأسمج منه فى عينى جباة

تراهم وسطه وبجانبيه

إذا لاقيت واحدهم قصدى

کعفريت يشير براحتيه

ويمشى الصدر فيه كل يوم

بموكبه السنى وحارسيه

ولكن لا يمر عليه إلا

كما مرت يداه بعارضيه

ومن عجب هو الجسر المعلى

على البسفور يجمع شاطئيه

يفيد حكومة السلطان مالا

ويعطيها الغنى من معدنيه

يجود العالمون عليه، هذا

بعشرته وذاك بعشرتيه

وغاية أمره أنا سمعنا

لسان الحال ينشدنا لديه

(أليس من العجائب أن مثلى

یرى ما قل ممتنعًا عليه)

(وتؤخذ باسمه الدنيا جميعًا

وما من ذاك شىء فى يديه)

وقد اهتم بهذه القصيدة جلالة المغفور له السلطان عبدالحميد وطلبها وقرأها باهتمام.

وكان السلطان عبدالحميد معروفًا لدى الأوروبيين بالسلطان الأحمر، وهو مظلوم، على حد قول أبى بهذه التسمية، بل ضحية تشهير الأجانب لأنه كان حجر عثرة لمطامعهم فى تركيا.. وقد قدم الخديو أبى لجلالته فوجده عكس ما كان يشاع عنه.. رأى عاهلًا حييًا، متواضعًا مثقفًا للغاية وجلالته هو الذى أنعم على أبى بالرتبة الغريبة التى كان يحملها إذ أن رتبته كانت «بك»، ومع ذلك كان يلقب «بصاحب السعادة»، وقلائل هم فى مصر الذين أنعم عليهم بها.

ولما خلع السلطان عبدالحميد، بيعت محتويات قصره العظيم «يلدز» فى المزاد العلنى، وكان أبى لا يرغب فى شراء أى شىء منه احترامًا لذكرى عاهله، ولكنا ألححنا عليه فى شراء كلبين هناك من نوع «اللولو»، وهما لم يعمرا إلا أيامًا ثم ماتا حزنًا على فراق سيدهما، إذ أضربا عن الطعام، وقد قال الطبيب الذى استدعيناه إذ ذاك إن لا علة بهما البتة اللهم إلا الحزن!

كذلك اشترينا من قصر يلدز قطة أنقرية سميناها «زنبل» أى برد بالتركى لأنها كانت فاقعة البياض.. وزنبل هذه لم تكن عاطفية كالكلبين المذكورين إذ لم تحزن قط على فراق سيدها.. ولكنها أتعبتنا بعاداتها الأرستقراطية.. فهى مثلًا لم تكن تأكل إلا لحم الدجاج كما أنها لم تكن تمكث بالأرض، بل حجر أمى كان مقعدها المختار، مسكينة أمى! كم لزمت مكانها الساعات الطويلة دون أن تتحرك كى لا تزعج زنبل أو تقلقها! ولقد ماتت هذه القطة المترفعة ضحية أرستقراطيتها؛ وإليك ما حدث:

سافرنا ذات مرة إلى الخارج وخلفناها بالمطرية.. بعد ما أوصينا بها الخدم، بل كلفنا خادمًا خاصًا بأمر طعامها، أى أن يشترى لها كل يوم دجاجة.. ولكن حدث أن كان الخادم يأكل لحم الدجاجة ويعطى زنبل العظام، فأضربت القطة عن الأكل حتى ماتت! مسكينة زنبل! ما كان أجملها! إننا لم نشهد فى حياتنا قطة تعدلها فى نعومة شعرها، ولا فى ملاسة كفيها.. لقد كانا أملس من الزئبق!

كان أبى يغتبط كثيرًا بسفره إلى تركيا؛ إذ كان يحب الأتراك حبًا جمًا. ترى أهذا بسبب الدم التركى الذى كان يجرى فى عروقه؟ لقد أشاد بانتصاراتهم كما بكى لهزائمهم، بل كان يراهم مجموعة فضائل، فيقول مثلًا فى صبر هم عند الشدائد:

للترك ساعات صبر يوم محنتهم

كتبن فى صحف الأخلاق بالذهب

حتى خيلهم كانت فى نظره موضع إعجاب؛ إذ يقول فيها:

.. والصبر فيها وفى فرسانها خلقُ

توارثوه أبًا فى الروع بعد أب

كما ولدتم على أعرافها ولدت

فى ساحة الحرب لا فى باحة الرحب

والواقع أن الترك شعب عظيم، وأكثر شىء أعجبنا هناك نظافة القوم؛ وإليك الحادث الآتى الذى يدلك على مدى نظافتهم:

كنا نتنزه ذات يوم فى عربة «حنطور» بضواحى إسطمبول فأصيبت إحدى عجلات العربة بعطب، فرجانا عندئذ السائق أن نستريح قليلًا فى بيته، وكنّا على مقربة منه، حتى يصلح العجلة. فترددنا قليلًا إذ خشينا أن يكون بيت السائق المذكور غير نظيف، ولكن قبلنا فى النهاية کی لا نجرح شعوره؛ وما كان أشد دهشتنا حينما وجدنا البيت آية فى النظافة! كما قدمت امرأته القهوة لأمى وللمربية فى فنجانين نظيفين جدًا، أما نحن الصغار فقد أعطت كلًا منا قطعة من الحلوى التركية المعروفة «باللكوم».

استمرت رحلاتنا هذه الصيفية إلى إسطمبول لغاية إعلان الحرب العالمية الأولى، وكنا لسوء الحظ هناك عندما أعلنت؛ إذ كان الخديو إذ ذاك مريضًا بسبب حادث إطلاق الرصاص عليه، وقد أراد أبى أن نبقى بجانبه، أى ألا نعود إلى مصر، ولكن سموه ألح عليه فى العودة قائلا: إن الحرب سوف تطول، وتركيا ستنضم إلى الألمان، وأنت معك أسرة كبيرة، فإذا انقطعت المواصلات مع مصر، وهو ما سيحدث قريبًا، فسوف تتعبون فى مثل هذه الأحوال. فلم يسعنا إلا أن نرجع.. على ظهر آخر سفينة!

على أننا لم نكد نصل إلى مصر، ثم يعزل بعد ذلك الخديو، حتى أخذ عدد زوار «الكرمة» ينقص يومًا بعد يوم، بل صار الأصدقاء يخشون لقاء أبى كى لا يتهموا بمصاحبة أحد رجال النظام القديم.. طبعًا، كانت بينهم استثناءات، لأن الدنيا لا تخلو أبدًا من القلوب النبيلة ولو كان عددهم قليلا... وإلا فما أقبحها!.

كذلك يذكر أبى بالخير ذلك الضابط الشاب الذى كلف بتفتيش الكرمة، فكان يؤدى واجبه البغيض وهو فى أشد حالات الخجل، بل كان يكرر لأبى الاعتذار عن عمله.

مسكين أبى! كم تألم لهذه الحال! وبخاصة لجحود الناس.. وهو الشاعر الشديد التأثر والإحساس، لذلك قابل بارتياح حكم السلطة العسكرية فى ذلك الوقت حينما كلفته بمغادرة الوطن (عام ١٩١٥)، لينجو من الدسائس ولا يتألم بمثل هذه المشاهد.. ومع ذلك حزن أبى لأنه ترك أمه المحبوبة، وكانت مريضة فى حلوان إذ ذاك، إذ أن بمصر شعورًا خفيًا كان يوحى إليه أنه لن يراها بعد!

لم يطرق أبى الهجاء إلا نادرًا جدًا لأنه يراه غير خليق بالشعر الرفيع... وقد أشار إلى ذلك فى القصيدة التى نظمها ترحيبًا بديوان ابن زيدون حين ظهر مطبوعًا لأول مرة فى مصر بعناية الأستاذ الأديب كامل كيلانى: 

وإذا الهجو هاجه.... لمعاناته أبى

ورآه رذيلة.... لا تماشى التأدّبا

ما رأى الناس شاعرًا.... فاضل الخلق طيّبا

دس للناشقين فى.... زنبق الشعر عقربا!

.. ولكن إزاء ما رآه من جحود الناس فى تلك الفترة التى تلت عزل الخديو، اضطر أن يلجأ إليه اضطرارًا، فيقول فى الذين تألبوا عليه إذ ذاك، فى القصيدة التى شكر بها أرض الأندلس لأنها استضافته، والخطاب موجه إليها:

.. شكرت الفلك يوم حويت رحلى

فيا لمفارق شكر الغرابا

فأنت أرحتنى من كل أنف

كأنف الميت فى النزع انتصابا

ومنظر كل خوَّان یرانی

بوجه كالبغىّ رمى النقابا

وليس بعامر بنيان قوم

إذا أخلاقهم كانت خرابا

كما أنه هاجمهم أيضًا فى القطعة النثرية التى كتبها لدى اجتيازنا قناة السويس فى طريق المنفى، فقال:

«... إن للنفى لروعة، وإن للنأى للوعه، وقد جرت أحكام القضاء، بأن نعبر هذا الماء، حين الشر مضطرم، واليأس محتدم، والعدو منتقم، والخصم محتكم، وحين الشامت جذلان مبتسم، يهزأ بالدمع وإن لم ينسجم، نفانا حكام عجم، أعوان العدوان والظلم، خلفناهم يفرحون بذهب اللجم، ويمرحون فى أرسان يسمونها الحكم.

ضربونا بسيف لم يطبعوه، ولم يملكوا أن يرفعوه أو يضعوه، سامحهم فى حقوق الأفراد وسامحوه فى حقوق البلاد، وما ذنب السيف إذا لم يستح الجلاد؟».

وعندما غادرنا القاهرة، لم يحضر إلى المحطة لوداعنا إلا عدد قليل من الأقارب والأصدقاء، للأسباب التى ذكرتها، وكان بين الحاضرين المرحوم جدى لأمى حسين شاهين باشا الذى سميت باسمه، وكان رجلًا وقورًا بل سيّدًا الكلمة، وهو من أصل تركى، وقد أوصى أبى وهو يودّعه أن يهوّن على نفسه لأن الحرب لن تطول أكثر من ستة أشهر، بل ربما عدنا قبل ذلك؛ إذ إن الجيوش التركية تتأهب لتحرير مصر من هؤلاء الإنجليز الشياطين. ولكن الحرب مع الأسف دامت أربع سنوات، وجدى هذا لم نره بعد ذلك إذ مات ونحن فى المنفى، وهؤلاء الإنجليز الشياطين قد مضى على وجودهم فى مصر ثلاثون عامًا.. بعد هذا الحديث، وما زالوا جاثمين عليها!

من كتاب «أبى شوقى»

تاريخ الخبر: 2022-12-19 21:21:57
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية