تضاعف الاستثمار العالمي في البحث والتطوير ثلاث مرات منذ عام 2000 ليصل إلى 2.4 تريليون دولار، كما أصبح الإنفاق على البحث والتطوير يصب بشبكة عالمية أوسع.

وأشار مؤشر الابتكار العالمي للويبو WIPO إلى أنه في عام 1960، شكلت الولايات المتحدة ما يقرب من 70 % من الإنفاق العالمي على البحث والتطوير، وبحلول عام 2020 انخفض هذا إلى 30 %.

وتصدرت سويسرا للسنة الثانية عشرة على التوالي المراتب العشر الأولى بمؤشر الابتكار من حيث العدد الكبير من الأنماط والقوة المؤسسية.

الترتيب العالمي بمؤشر الابتكار

تحتل سويسرا المرتبة الأولى للعام الثاني عشر على التوالي متفوقة على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وإسرائيل، ما يعد بالنسبة للكثيرين بمثابة مفاجأة، فيما يخص الدول الأكثر ابتكارا في عام 2022، ومع ذلك تعتبر قواعد الملكية الفكرية في الدولة من الطراز العالمي، ويتم استكمالها من خلال التعاون القوي بين الجامعات والصناعة، إضافة إلى ذلك، تستقطب الدولة أفضل المواهب بفضل جودة المعيشة فيها.

وفي المرتبة الثانية تأتي الولايات المتحدة، وهي أكبر مصدر للإنفاق على البحث والتطوير بأكثر من 700 مليار دولار في السنة، وعلى الصعيد العالمي، توجد أربع من أكبر خمس شركات أكثر إنفاقا على البحث والتطوير في أمريكا هي أمازون بمبلغ 42.7 مليار دولار، وألفابت 27.6 مليار دولار، ومايكروسوفت 19.3 مليار دولار، وآبل 18.8 مليار دولار.

دول أوروبا

وتبرز البلدان من جميع أنحاء أوروبا في المراكز العشرة الأولى، بما في ذلك السويد التي تحتل المرتبة الثالثة والمملكة المتحدة بالمرتبة الرابعة وهولندا بالمرتبة الخامسة.

وتشتهر كوريا الجنوبية التي جاءت في المرتبة السادسة بكثافة البحث والتطوير العالية، وهذا مدفوع بتكتلاتها الصناعية المعروفة باسم تشايبولز والتي عادة ما تكون مملوكة للعائلات، وتعد Samsung و LG من بين أكبر شركاتها، والمعروفة بدرجة عالية من التعاون الأكاديمي بين الشركات.

الابتكار في الشرق الأوسط

باعتبارها أعلى مرتبة في منطقة الشرق الأوسط، فإن إسرائيل التي جاءت في المرتبة 16 هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تنفق أكثر من 5 % من الناتج المحلي الإجمالي على البحث والتطوير، بشكل عام، هي شركة عالمية رائدة في طلبات البراءات وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT). وتبلغ كثافة الشركات الناشئة في البلاد 16 ضعف نصيب الفرد في أوروبا. وتأتي قبرص في المرتبة 27 بالابتكار في المرتبة الثانية، بدعم من تمويل حكومي يركز على الشركات الناشئة، وتحتل الإمارات المرتبة الثالثة تليها تركيا التي جاءت في المرتبة 37 في مؤشر الابتكار، وهي موطن اليونيكورن، تم تعزيزها من خلال تطويرها لممر التكنولوجيا العملاقة عبر إسطنبول إلى أزمير، كما جاءت السعودية في المرتبة الرابعة على مستوى المنطقة.

دور البحث والتطوير

ومن خلق فرص العمل والصحة العامة إلى الأمن القومي والقدرة التنافسية الصناعية، يلعب البحث والتطوير دورا حيويا في النمو الاقتصادي للبلد والابتكار، مما يؤثر على كل ركن من أركان المجتمع تقريبا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. إلى جانب الإنفاق على البحث والتطوير، تلعب المكونات الرئيسة الأخرى دورا مهما في دفع عجلة التقدم والابتكار. وتشمل هذه التبني التكنولوجي، والبحث العلمي، ونشاط رأس المال الاستثماري، من بين أمور أخرى.

اقتصادات الابتكار

ويشير المؤشر إلى أن معظم اقتصادات الابتكار في العالم، بناء على تحليلات مؤشر الابتكار العالمي تستند الدرجات على 7 فئات تتضمن: تطور الأعمال

رأس المال البشري

مؤسسات البحث

البنية الأساسية

تطور السوق

مخرجات إبداعية

ما الذي يحدد الاقتصاد المبتكر

يعد الابتكار تحديا بطبيعته، لكن مؤشر الابتكار العالمي هو محاولة طويلة الأمد للقيام بذلك. تم تصميم الإطار المستخدم للمؤشر لإنشاء تحليل أكثر اكتمالا، يتألف من 81 مؤشرا عبر سبع فئات لحساب درجة الدولة:

ترتيب البلد والنقاط:

1 سويسرا 64.6

2 أمريكا 61.8

3 السويد 61.6

4 المملكة المتحدة 59.7

5 هولندا 58.0

6 كوريا الجنوبية 57.8

7 سنغافورة 57.3

8 المانيا 57.2

9 فنلندا 56.9

10 الدنمارك 55.9