لا حديث اليوم الثلاثاء إلا عن الاستقبال الملكي الرسمي الذي سبخصصه الملك محمد السادس، للمنتخب المغربي الذي رفع راية الوطن عالية بين الأمم في أكبر محفل رياضي دولي، كأس العالم، عندما حلّ أسود الأطلس في المرتبة الرابعة بعد الأرجنتين وفرنسا وكرواتيا. إنجاز تاريخي قال عنه بلاغ الديوان الملكي إن الاستقبال سيكون في مستوى المسار المتألق الذي تحقق في المونديال.
ومع ورد بلاغ الديوان الملكي، عاد النقاش والجدل حول أهلية بعض الأعضاء الجامعيين الذين ذُكرت أسماؤهم في ما بات يعرف بـ”فضيحة تذاكر مباراة المغرب وفرنسا”، ومعها ارتفعت المطالب بمحاسبتهم.
ووفق مصادر، فالاستقبال سيقتصر على رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع، والمدرب وليد الركراكي، والطاقم التقني والطبي واللاعبين وعائلاتهم، إضافة إلى عبدالمالك أبرون بصفته رئيسا للوفد المغربي في قطر.
الاستبعاد من الاستقبال الملكي، قد يكون مقدمة لفتح تحقيق معمق في الملف الذي أساء إلى صورة البلد في عز الفرحة ونشوة الانتصار وخطف المغرب أنظار العالم كله، بما حققه أسود الأطلس على الملعب وخارجه، إلا أن فضيحة التذاكر وطوابير المغاربة في المطار نغصت على الجميع اللحظة السعيدة.
وبات مطلب المحاسبة في حق أسماء بعينها من داخل جهاز الجامعة، يتصدر واجهة النقاش الرياضي في المغرب، من أجل الشروع في تخليق المشهد الرياضي الوطني بهدف استثمار الانجاز الكروي العظيم، لتحقيق نهضة رياضية وتربط التسير بالمحاسبة.
اتهام مسؤولين من الجامعة في الملف تفجر يوم مباراة المغرب وفرنسا، عندما فوجئ المشجعون المغاربة الراغبون في مساندة أسود الأطلس بغياب التذاكر التي وعدوا بالحصول عليها مباشرة بعد حلولهم بمطار الدوحة، ما دفع المئات منهم إلى الاحتجاجات وسط مطار حمد بالدوحة،في ما كثيرون لم يتمكنوا من السفر من مطار الدار البيضاء، بعدما ألغيت رحلاتهم إلى قطر.
محمد بودريقة عضو الجامعة، الإسم الأكثر تداولا في الملف، حاول الدفاع عن نفسه أمام التهم الموجهة إليه، مؤكدا في تصريحات صحفية أنه تسلم 7000 تذكرة، وسلم 6000 منها للمنظمين في الملعب الجنوبي بقطر، وأن الألف أخرى سلمت لمسؤولي السفارة بمطار الدوحة لتوزيعها على القادمين من المغرب، لكن الفضيحة الأكبر جاءت مع انتشار تسجيل منسوب لأحمد الحيداوي، رئيس أولمبيك آسفي، والنائب البرلماني، عن حزب التجمع الوطني للأحرار؛ يكشف بيعه التذاكر مقابل 6000 درهم للتذكرة.