آثار الكرنك: اختيار التوقيت لتعامد الشمس له دلالات كلها تشير للبعث والحياة الجديدة
آثار الكرنك: اختيار التوقيت لتعامد الشمس له دلالات كلها تشير للبعث والحياة الجديدة
تحدث مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، عن ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك بمحافظة الأقصر، والتي تحدث كل عام في نفس التوقيت.
وقال "الصغير" إن المصري القديم برع في علوم الفلك والعمارة، حيث استطاع توظيف هذا الفن الهندسي المصري من أجل أن تتضامن معه الظواهر الفلكية المميزة، وهناك أكثر من مثال على ذلك، وهو ما يحدث في معبد أبوسمبل والآن معبد الكرنك.
وأوضح مدير عام آثار الكرنك، خلال مداخلة ببرنامج "صباح الجديد" والمذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن اختيار التوقيت للتعامد له دلالات كلها تشير للبعث والحياة الجديدة، إذ يدل على الخروج أو إنبات الزرع من الأرض، وبالتالي فهو يرمز للحياة عند المصري القديم وإعادة البعث في العالم الآخر.
وعن اختيار هذا المكان على وجه التحديد، ذكر مدير عام آثار الكرنك أن المصري القديم اختار معابد الكرنك وهي واحد من أكبر المعالم الموجودة في العالم، من أجل تعامد الشمس على المحور الرئيسي لها، وأن سر العبقرية هذا المحور الرئيسي للمعابد، التي بنيت على مدار أكثر من 1700 عام، ولا تزال تحافظ على اتجاه المحور من أجل الحفاظ على ظاهرة تعامد الشمس.
وأشار مدير عام آثار الكرنك إلى أن جنسيات مختلفة كانت حاضرة اليوم بكثافة لرصد ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك، من بينها أجانب يحرصون على تلك الزيارة كل عام، لكونها فريدة من نوعها على الأرض.
