روسيا وأوكرانيا: بوتين يدعو الجيش الروسي إلى التعلم من أخطائه في أوكرانيا

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

بوتين يقول إنه لا قيود مالية على معدات الجيش.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن على الجيش الروسي التعلم من المشكلات التي عانى منها في أوكرانيا وحلها، ووعد بمنح الجيش كل ما يحتاجه لشن حرب تقترب من نهاية شهرها العاشر.

وقال بوتين، في خطاب ألقاه أمام رؤساء الدفاع في موسكو، إنه لا توجد قيود مالية على ما ستقدمه الحكومة من المعدات والأجهزة.

وأضاف "ليس لدينا قيود على التمويل. الدولة والحكومة يقدمان كل ما يطلبه الجيش".

بماذا اعترف بوتين؟

اعترف بوتين، وليس هذا للمرة الأولى، بأن استدعاء 300000 من جنود الاحتياط الذي أمر به في سبتمبر لم ينته بسلاسة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: الكرملين يقول إن خيرسون أراضٍ روسية رغم الانسحاب منها
  • روسيا وأوكرانيا: تقديرات أمريكية بمقتل 200 ألف عسكري من الطرفين في الحرب
  • روسيا وأوكرانيا: نشر قوات روسية في بيلاروسيا يثير الكثير من المخاوف والتكهنات
  • روسيا وأوكرانيا: الجيش الأوكراني يواصل تقدمه ويسيطر على قرى في خيرسون جنوبي البلاد

قصص مقترحة نهاية

وقال إن "التعبئة الجزئية التي نفذت كشفت عن مشاكل معينة، كما يعلم الجميع، ويجب معالجتها على وجه السرعة".

وأشار إلى مشاكل أخرى غير محددة في الجيش وقال إنه ينبغي الاستماع إلى النقد البناء.

وأضاف: "أطلب من وزارة الدفاع أن تكون منتبهة لجميع المبادرات المدنية، بما في ذلك مراعاة الانتقادات والرد بشكل صحيح وفي الوقت المناسب".

"من الواضح أن رد فعل الأشخاص الذين يواجهون مشاكل - وهناك دائما مشاكل في مثل هذا العمل الكبير والمعقد - يمكن أن يكون عاطفيا، لكننا نحتاج إلى سماع أولئك الذين لا يطيقون الصمت على المشاكل القائمة، ولكن نسعى جاهدين للمساهمة في حلها ".

وهذه هي أحدث تصريحات يعترف فيها بوتين، وإن بشكل غير مباشر، بالتحديات التي يواجهها جيشه.

وقال الثلاثاء لضباط الأمن إن الوضع في أربع مناطق في أوكرانيا قالت روسيا أنها من أراضيها - وهو أمر ترفضه كييف، "معقد للغاية".

وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول قال إن روسيا قد تقاتل في أوكرانيا لفترة طويلة.

  • ماذا يريد بوتين؟
  • كيف يفكر فلاديمير بوتين؟

صدر الصورة، Reuters

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وما زالت روسيا، بعد ما يقرب من 10 أشهر من غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، تحتل مساحات شاسعة من شرق وجنوب أوكرانيا على طول جبهة تمتد حوالي 1100 كيلومتر لكنها عانت من سلسلة من الهزائم التي غيرت زخم الحرب لصالح خصمها الأصغر.

وحتى المدونون المؤيدون للحرب عبروا عن غضبهم واستيائهم من أداء الجنرالات الروس، والسلوك الفوضوي للتعبئة والتنازل عن الأراضي التي احتلتها روسيا - وعلى الأخص الشهر الماضي عندما انسحبت من خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة لروسيا، التي استولي عليها منذ بداية الغزو.

وقال بوتين "أنا متأكد من أن وزارة الدفاع ستواصل الحوار الدائم مع الشعب. قوتنا كانت دائما في وحدة الجيش والشعب. وهي كذلك اليوم".

وقال إن الناتو يستخدم قدراته الكاملة في مواجهة روسيا، وحث القادة العسكريين المجتمعين على الاستفادة من الخبرة التي اكتسبوها في القتال في سوريا وخلال ما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وأشاد بالجنود الروس وقادة الدفاع ووصفهم بأنهم "أبطال"، وقال إن روسيا بحاجة إلى الانتباه بشكل خاص إلى أهمية الطائرات بدون طيار في الصراع.

  • ما الذي "يخطط" له بوتين؟
  • روسيا تعلن استخدام صواريخ "أسرع من الصوت" في أوكرانيا

أسلحة جديدة

وأضاف أن الصاروخ الباليستي الروسي العابر للقارات سارمات - المعروف باسم "ساتان 2"، القادر على شن ضربات نووية على الولايات المتحدة - سيكون جاهزا للنشر في المستقبل القريب.

وسلط الزعيم الروسي الضوء على صاروخ كروز الجديد زيركون الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والذي ستتمكن القوات الروسية من استخدامه ابتداء من يناير/كانون الثاني.

وقال بوتين "في أوائل يناير/كانون الثاني، ستجهز الفرقاطة، الأدميرال جورشكوف، بصاروخ زيركون الأسرع من الصوت الذي لا مثيل له في العالم."

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

وزير الدفاع شويغو يقترح زيادة عدد أفراد القوات المسلحة.

"زيادة أفراد القوات المسلحة"

أما وزير الدفاع الروسي فاقترح الأربعاء زيادة عدد الأفراد المقاتلين في الجيش الروسي المشاركين في الهجوم على أوكرانيا إلى 1.5 مليون جندي بالإضافة إلى زيادة الحد الأدنى لسن الخدمة العسكرية.

وقال سيرغي شويغو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي "وافق" على المقترحات، في اجتماع دفاعي: "من الضروري زيادة عدد القوات المسلحة إلى 1.5 مليون جندي، بما في ذلك 695 ألف جندي متعاقد".

وأضاف شويغو أيضا أن موسكو تخطط لاستخدام مينائين أوكرانيين على بحر آزوف استولت عليهما قواتها خلال الهجوم.

وقال: "الموانئ في بيرديانسك، وماريوبول تعمل بكامل طاقتها. ونخطط لنشر قواعد هناك لسفن الدعم وخدمات الإنقاذ في حالات الطوارئ ووحدات إصلاح السفن التابعة للبحرية".

وأضاف أن روسيا ستعمل أيضا على "تحسين الاستعداد القتالي لأسلحتها النووية".