أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، أن بلاده ستواصل تطوير قدراتها العسكرية بما في ذلك "الاستعداد القتالي" لقواتها النووية، على وقع النزاع في أوكرانيا والأزمة مع دول الغرب.

وقال بوتين في اجتماع مع مجلس وزارة الدفاع الروسية بالعاصمة موسكو: "القوات المسلحة والقدرات القتالية لقواتنا المسلحة تتزايد باستمرار وكل يوم. وهذه العملية بالطبع سوف تتطور"، مضيفاً: "سنواصل الحفاظ على الاستعداد القتالي لقواتنا النووية وتحسينها" في مختلف المجالات.

وأشار بوتين إلى أن الأسلحة الحديثة تشكّل 91% من الثالوث النووي الروسي، فيما تستمر الجهود الرامية إلى إدخال مزيد من الأسلحة الحديثة في خدمة الجيش الروسي.

وأردف بوتين بأن "دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" تستخدم إمكاناتها ضد روسيا، في إشارة محتمَلة إلى حرب أوكرانيا، المستمرة منذ 10 أشهر".

وأكّد الرئيس الروسي: "سنواصل الحفاظ على الجاهزية القتالية وتحسين الاستعداد القتالي للثالوث النووي، باعتباره الضامن الرئيسي للحفاظ على سيادتنا ووحدة أراضينا وتكافئنا الاستراتيجي وتوازن القوى الشامل في العالم".

وأشار بوتين إلى أن الحاجة إلى تحسين المسيّرات الروسية هي "مهمة عاجلة"، بما في ذلك الضربات الاستراتيجية والاستطلاعية، وكذلك أساليب تطبيقها، واستخدامها في جميع فروع جيش البلاد.

وعلى صعيد آخر قال بوتين إن الأسطول الروسي سيحصل، اعتباراً من مطلع يناير/كانون الثاني، على صواريخ جديدة فرط صوتية عابرة من طراز "زيركون"، وهو سلاح من المجموعة الجديدة التي طورتها موسكو في السنوات الماضية.

وأفاد بأنه "في مطلع يناير ستكون الفرقاطة أميرال غورشكوف في الخدمة ومزودة بصواريخ زيركون جديدة لا مثيل لها في العالم".

في سياق منفصل صرّح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء، بأن روسيا تقاتل في أوكرانيا "قوات الغرب المتضافرة"، بسبب دعمها المالي وشحنات الأسلحة إلى كييف.

وقال شويغو في تقريره عن النزاع للرئيس فلاديمير بوتين: "في أوكرانيا يتصدى الجيش الروسي لقوات الغرب المتضافرة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الكرملين عن تحديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهداف جيشه لعام 2023، خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين.

يأتي هذا الاجتماع بعدما عدل بوتين عن عقد مؤتمره الصحفي التقليدي في نهاية العام، علماً بأنه واظب على ذلك منذ عام 2001.

TRT عربي - وكالات