إسرائيل: الاتفاق على حكومة هي "الأكثر يمينيةً" برئاسة بنيامين نتنياهو

  • رافي بيرغ
  • محرر شؤون الشرق الأوسط بي بي سي نيوز القدس

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

الأحزاب اليمينية شهدت موجة دعم في انتخابات نوفمبر

تم الاتفاق على حكومة جديدة ينظر إليها على أنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ليعود بذلك بنيامين نتنياهو إلى السلطة.

ومن المقرر أن يقضي نتنياهو، الذي فاز في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، فترة ولاية سادسة تاريخية كرئيس للوزراء.

ويضم ائتلافه أحزاباً يمينية متطرفة، بما في ذلك حزب أدين زعيمه ذات مرة بالعنصرية ضد العرب.

ويخشى الفلسطينيون من أن تعزز الحكومة الجديدة أيضاً قبضة إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة.

"لقد تمكنت [من تشكيل حكومة]"، حسبما غرد نتنياهو، قبل دقائق فقط من منتصف الليل بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش) وهو الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • إيتمار بن غفير: السياسي الإسرائيلي المتطرف يوقع اتفاقا مع حزب نتنياهو يمنحه منصب وزير الأمن
  • بن غفير: من هو اليميني المتطرف الذي سيتولى وزارة الأمن الداخلي بصلاحيات موسعة؟
  • الانتخابات الإسرائيلية:"بالنسبة للفلسطينيين انتصار نتنياهو هو مجرد تغيير في حراس السجن" - في الغارديان
  • لبيد يهنىء نتنياهو بعد فوزه وحلفائه بالأغلبية في البرلمان الإسرائيلي

قصص مقترحة نهاية

ويرفض شركاء نتنياهو في الائتلاف فكرة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهي صيغة السلام المدعومة دولياً والتي تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية إلى جانب إسرائيل، وعلى أن تكون القدس عاصمة مشتركة.

ويريد زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، الذي فاز بالتحالف مع حزبين يمينيين متطرفين آخرين بثالث أكبر عدد من المقاعد في الكنيست، أن يرى إسرائيل تضم الضفة الغربية. وقد مُنح سلطات واسعة على أنشطتها هناك.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب عام 1967. ويعيش أكثر من 600 ألف مستوطن يهودي في القدس الشرقية والضفة الغربية. وتعتبر المستوطنات التي يعيشون فيها غير قانونية بموجب القانون الدولي، برغم أن إسرائيل تعارض ذلك. وسحبت إسرائيل مستوطنيها وقواتها من قطاع غزة في عام 2005.

وحذر سياسيون إسرائيليون معارضون والمدعي العام من أن الإصلاحات التي تخطط لها الحكومة المقبلة - بما في ذلك منح النواب الحق في نقض قرارات المحكمة العليا - تهدد بتقويض الديمقراطية الإسرائيلية.

كما اقترح شركاء الائتلاف إصلاحات قانونية يمكن أن تنهي محاكمة نتنياهو الجارية بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات.

وأعربت المعارضة الإسرائيلية وجماعات الحقوق المدنية عن قلقها بشكل خاص من ضم اليمين المتطرف إلى الحكومة الجديدة.

ويُعرف زعيم حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) إيتمار بن غفير بتصريحاته المعادية للعرب. ودعا إلى تخفيف القواعد المتعلقة بالحالات التي يمكن فيها لقوات الأمن فتح النار في مواجهة التهديدات. ومن المقرر أن يصبح بن غفير، الذي أُدين ذات مرة بالتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابية، وزيراً للأمن القومي، مع سلطة على الشرطة في إسرائيل والضفة الغربية.

والشريك اليميني المتطرف الآخر في الحكومة، آفي ماعوز من حزب "نوعم" المناهض للمثليين، دعا إلى حظر فعالية "فخر المثليين" في القدس، ورفض تكافؤ الفرص للنساء في الجيش، ويريد الحد من هجرة اليهود إلى إسرائيل وفقاً لتفسير صارم للشريعة اليهودية.

واتهم نتنياهو منتقديه بإثارة الخوف، وتعهد بالحفاظ على الوضع الراهن.

وقال لإذاعة إن بي آر الأمريكية الأسبوع الماضي "سأمسك بعجلة القيادة بيدين قويّتين". وأضاف "لن أسمح لأي شخص بفعل أي شيء لمجتمع الميم أو حرمان مواطنينا العرب من حقوقهم أو أي شيء من هذا القبيل، هذا لن يحدث".