وزير الاتصالات لـ«الدستور»: الكابل البحرى مع اليونان يمنح مصر ميزة تنافسية جديدة
وزير الاتصالات لـ«الدستور»: الكابل البحرى مع اليونان يمنح مصر ميزة تنافسية جديدة
قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن إنشاء الكابل البحري المشترك بين مصر واليونان في شرق المتوسط سيعطي مصر ميزة تنافسية كبيرة بعد إنشاء منطقة إنزال جديدة مع أوروبا بعد إيطاليا وفرنسا، مشيرًا إلى أن المستهدف من هذا الكابل النفاذ والربط الدولي لسعات الإنترنت مع منطقة شرق وغرب أوروبا وإنشاء مسارات بديلة للإنترنت في حالة حدوث أي طوارئ في مسارات الكابلات الأخرى.
وأضاف الوزير في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن هناك خطة استراتيجية موجودة لتعظيم العوائد الاقتصادية والقيمة المضافة من مرور الكابلات البحرية عبر الأراضي المصرية، موضحًا أن هذه الصناعة واعدة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مجال تخزين وحفظ البيانات وإنشاء مراكز عملاقة للبيانات في مصر.
وتابع طلعت أن مصر أصبحت تمتلك البنية التحتية القوية بعد استثمار نحو 80 مليار جنيه خلال الثماني سنوات الماضية لتحديث وتقوية الشبكة ومد كابلات الفايبر لجميع المحافظات وربط السنترالات الكبيرة والصغيرة بشبكة الألياف الضوئية، مضيفًا أنه تمت زيادة محطات الإنزال في مصر من 6 إلى 10 محطات.
واستطرد أن الاتفاقية التي وقعت بين الشركة المصرية للاتصالات و«جريد تليكوم» اليونانية تعزز من قدرة مصر الاستراتيجية في مجال الكابلات البحرية الدولية، حيث ستفتح نقطة إنزال جديدة في شرق أوروبا على السواحل اليونانية؛ وهو ما يمثل ميزة استراتيجية، حيث إن أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب تمر عبر الأراضي والمياه الإقليمية المصرية.
ويعد الكابل الجديد من أقصر المسارات لنقل البيانات إلى منطقة البلقان في شرق أوروبا، ومنها إلى وجهات أخرى في غرب أوروبا، بما يسهم في تعزيز وضع مصر الاستراتيجي كمركز عالمي لخدمات الاتصالات ومرور البيانات بين الشرق والغرب.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار رؤية الشركة المصرية للاتصالات واستراتيجيتها التوسعية لتعزيز بنيتها التحتية وتوسيع رقعة شبكتها الدولية وتعدد نقاط الوصول إلى أوروبا، عن طريق فتح بوابة شرقية لأوروبا عبر اليونان، من خلال إنشاء نظام كابل بحري بين مصر واليونان ليربط مدينة بورسعيد بجزيرة كريت اليونانية.
