الأمطار الأخيرة تضخ 1,2 مليار متر مكعب في السدود
الأمطار الأخيرة تضخ 1,2 مليار متر مكعب في السدود
غذت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها المغرب حقينة السدود الى زادت حوالي 8 نقاط عما كانت عليه من قبل، وفي في سياق وضعية مائية صعبة فرضت منع السقي في العديد من المناطق بهدف تأمين مياه الشرب.
بلغ مخزون المياه في السدود المغرب، حسب وزارة التجهيز والماء، إلي غاية اليوم الجمعة الثالث والعشرين من دجنبر31,1 في المائة، بعدما كانت في 23.8 في المائة قبل التساقطات الأخيرة.
كان المخزون في حدود 3,8 مليار متر مكتب قبل التساقطات المطرية الأخيرة، قبل أن يقفز إلى 5 ملايير متر مكعب إلى غاية اليوم الخميس، بزيادة تقدر بحوالي 1,2 مليار متر مكعب.
وتبقى نسبة مخزون المياه إلى غاية اليوم الخميس دون المستوى المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي، حين كانت في حدود 34,3 في المائة، أي 5,5 ملايير متر مكعب.
وبدأ الموسم الفلاحي الحالي بمخزون مياه جد منخفض، حيث كانت السدود حوي 3,2 مليار متر مكعب فقط، توفر الماء الشروب، مقابل 600 مليون متر مكعب تخصص لدوائر السقي.
وأفضى ذلك إلى المضي في منع السقي عن بعض المناطق، بهدف تأمين مياه الشرب. فقد كان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أوضح أن في ظل ضعف مخزون المياه أن المساحة الإجمالية المتوقع سقيها على الصعيد الوطني لن تتعدى 417 ألف هكتار، من مجموع مليون و600 ألف هكتار تكون مسقية في الموسم الفلاحي العادي.
وتتجلى خطورة إشكالية الماء في تسجيل ضعف مستمر في التساقطات المطرية يقدر بحوالي 20 في المائة في الستين سنة الأخيرة، والذي من المرتقب أن يصل إلى 35 في المائة في أفق سنة 2050.
ويشيرون إلى أن الموسم الفلاحي 2021-2022 شهد جفافا حادا، إذ وصل عجز التساقطات إلى 50 في المائة كمعدل سنوي، وتم، نتيجة هذا العجز، تسجيل ضعف حاد في الموارد المائية السطحية ما أثر على مخزون السدود الذي لم يتجاوز 26 في المائة في صيف 2022.
شدد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، على ضرورة مواصلة وتسريع إنجاز برنامج السدود الكبرى والصغرى في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 لرفع الطاقة التخزينية للسدود.
وبلورت الوزارة برنامجا استعجاليا يتوخى منه استغلال المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء، وكذا تحسين مردودية شبكات التوزيع وتسريع وتيرة إنجاز محطات لتحلية مياه البحر بكل من الدار البيضاء، أسفي، الجديدة، والناظور.
