هطلت أمطار غزيرة على مكة المكرمة، وجرفت مركبات وراكمتها فوق بعضها البعض بشارع الوفيان بعتيبية مكة المكرمة، من جهة أخرى أشرف مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد فواز الحازمي ميدانيا على عمليات إزاحة المركبات وفتح الطرق التي أغلقت في حي العتيبية بسبب الأمطار الغزيرة. وأكد الدفاع المدني أنه لم يسجل أي حالة وفاة أو إصابة، كما قام بتشكيل لجان لحصر الأضرار من الممتلكات وستقوم اللجان باستقبال طلبات المتضررين من مقر إمارة مكة المكرمة في "دقم الوبر". كما ستقف على الأضرار لجان متخصصة.

واستنفرت أمانة العاصمة المقدسة آلياتها للقيلم بأعمال إزالة مخلفات الأمطار. وقامت الأمانة ومنذ عدة أيام بتوزيع ونشر الفرق الميدانية على نطاق جميع البلديات الفرعية والمرتبطة، لإزالة مخلفات الأمطار وتجمعات المياه، وتلافي أكبر قدر من الأضرار، حفاظًا على الأرواح والممتلكات، وتم على تفعيل خطة الطوارئ والأزمات لإزالة الأضرار التي نتجت بعد هطول الأمطار، والعمل على فتح الطرق والشوارع وشفط المياه المتجمعة، وخصصت (10552) كادر بشري بين موظفين ومشرفين ومراقبين ومهندسين وعمال ميدانيين لتنفيذ الخطة، مدعومين بـ(2556) من الآليات والمعدات والشيولات، لاحتواء الحالات المطرية التي كانت متوقعة على العاصمة المقدسة وضواحيها، وتوجيه الفرق حسب تلقي البلاغات، ويواصل مركز الاتصال الموحد بالامانة تلقي البلاغات على مدار الساعة من خلال الرقم (940) تحسبا لأي طارئ.

وتهيب الأمانة بجميع المواطنين والمقيمين ضرورة الالتزام بتعليمات الجهات المختصة، وعدم الاقتراب من المناطق المنخفضة ومجاري الأودية والسيول، مع أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال هذه الفترة التي تشهد توقعات بتهاطل الأمطار، والتواصل مع مركز بلاغات الأمانة في حال وقوع أي طارئ على مدار الساعة، أو عن طريق تطبيق بلدي.

ومن جانبه وجه وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، فرع الوزارة بمكة المكرمة بتوزيع الآف المضلات تزامنا مع الحالة المطرية التي تشهدها العاصمة المقدسة وتيسيراً على قاصدي الحرم المكي الشريف من المعتمرين والمصلين، إلى جانب توجيههم وتوعيتهم بضرورة الابتعاد عن أماكن الخطر حفاظا على سلامتهم. ويأتي توجيه " آل الشيخ " ضمن جهود الوزارة لترسيخ ثقافة العمل التطوعي، والعمل على تدريب وتأهيل المتطوعين، تعزيزاً لقيم العمل التطوعي الذي تضمنته رؤية 2030.