«يا مريم إن الله اصطفاكِ وطهّركِ».. «الوطن» تحتفي بـ«العدرا» وتشارك المصريين احتفالاتهم (ملف خاص) - تحقيقات وملفات
«يا مريم إن الله اصطفاكِ وطهّركِ».. «الوطن» تحتفي بـ«العدرا» وتشارك المصريين احتفالاتهم (ملف خاص) - تحقيقات وملفات
مَن مثل مريم! تلك القديسة التى ملكت شغاف القلوب.. وفى مصر بلغ حبها فى نفوس المصريين مبلغاً لم يسبقها إليه أحد.. فعظّموها وقدّسوها وحملوا سيرتها وذكرها وأثرها الطيب فوق الرءوس.
هى الدرة المكنونة فى الديانات السماوية، بتول كاملة الطهر فى الإسلام.. عظمها ربها فى قرآنه فوصفها بـ«الصدّيقة.. سيدة نساء العالمين»، وهى الوحيدة التى لها سورة باسمها فى كتاب الله المنزل من فوق 7 سماوات، فضلاً عن قدرها الأعظم فيما رُوى من أحاديث النبى «محمد» صلى الله عليه وسلم.
وفى الإنجيل، هى النور الأعظم.. وأم النور، والدة يسوع المسيح، القديسة، شفيعة النفوس، وقدس الأقداس، وفى التوراة هى الفتاة اليهودية التى تربت فى الهيكل اليهودى منذ أن كانت طفلة حتى بلغت عامها الثانى عشر.
ملكت السيدة العذراء قلب الإنسانية ووجدانها الجمعى، لما احتوته قصتها من آلام وأوجاع أنهاها الله بمعجزات باهرة.. وفى مصر كان أثرها بارزاً.. وفاضت محبتها بعد رحلتها المقدسة لأرض مصر وزادت رسوخاً فى نفوس المصريين وحلت بركتها عليهم وعمت البلاد.. وللقديسة حكاية فى كل بيت مصرى، واسمها لا يغيب عن معظم الأسر المصرية، فاختلفت الأديان، وتوحد المصريون على حبها، والتبرك بسيرتها المفعمة بالأمل والصبر وتسليم الأمر كله لله.
«الوطن» تحتفى فى هذا الملف بصاحبة السيرة العطرة.. ونحن فى هذا الاحتفاء نعبر عن حالة الملايين من المسلمين والمسيحيين فى مصر وحول العالم، الذين يقدسون السيدة مريم على مر الأزمان والأجيال، فهى صاحبة سيرة ومسيرة، باركها المولى عز وجل فازدهرت ونمت وستظل نضرة وباقية على الدوام.. مدد يا عدرا.. مدد يا أم النور.