أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن كييف ستعزز من تواجدها في إفريقيا خلال العام المقبل من خلال فتح 10 سفارات جديدة وتعزيز علاقاتها التجارية مع دول القارة.

وقال أمام تجمع للدبلوماسيين في كييف: "نعمل على إصلاح علاقاتنا مع عشرات الدول الإفريقية.. وسنحتاج إلى تعزيز هذه العلاقات العام المقبل".

إنشاء مكاتب تمثيل تجاري

وإلى جانب افتتاح سفارات جديدة لبلاده في إفريقيا، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تهدف أيضا إلى إنشاء مكاتب تمثيل تجاري في العديد من المراكز الرئيسية بالقارة، والتي قال إن "تمثيل مصالح أوكرانيا فيها أقل مما ينبغي أن تكون عليه حتى الآن".

ولم يحدد زيلينسكي الدول التي سيتم فيها إنشاء هذه السفارات أو المكاتب التجارية لكنه أوضح أنه يود أن يكون لبلاده تمثيل في 30 دولة إفريقية في نهاية المطاف.

كواليس زيارة الرئيس الأوكراني للولايات المتحدة 

وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الجمعة، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يعمل على خطة سلام من 10 نقاط من المفترض أنه ناقشها بالفعل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لواشنطن.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين في بروكسل وكييف، إن زيلينسكي يعتزم تقديمها بعد مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبحسب التقرير، فإن السلطات في “كييف” تعتزم أولاً إعادة السيطرة على أكبر مساحات ممكنة الأراضي من أجل تقوية موقفها في أي مفاوضات مستقبلية ممكنة، وفق وكالة آكي.

وكان زيلينسكي بعد 300 يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، استُقبل في الولايات المتحدة استقبال الأبطال في أول رحلة له إلى الخارج منذ ذلك الحين وسط إجراءات أمنية استثنائية.

واستمرت الزيارة لساعات قليلة وعده خلالها “بايدن” بمساعدة مالية جديدة وللمرة الأولى بنظام الدفاع الجوي باتريوت.

وأكد “بايدن” خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن الولايات المتحدة ستساند أوكرانيا "طالما اقتضت الضرورة".

كما أكد بايدن أنه "غير قلق" على متانة التحالف الغربي في وجه الغزو الروسي.

قواتنا صامدة

وفي خطاب تاريخي ألقاه أمام الكونجرس الأمريكي بمجلسيه، قال الرئيس الأوكراني، إنّ المساعدة الأمريكية لكييف "ليست صدقة" بل هي "استثمار في الأمن العالمي والديموقراطية" بعدما تلقى دعم الرئيس جو بايدن.

وأضاف: "خلافًا لأسوأ التوقّعات، أوكرانيا لم تسقط. أوكرانيا حيّة وتقاتل"، مؤكّداً أنّ قواته "صامدة في مواقعها ولن تستسلم أبداً".

وربط الرئيس الأوكراني في خطابه بين الحرب التي تشنّها روسيا ضدّ بلاده والتهديد الذي تمثّله إيران على حلفاء الولايات المتّحدة في المنطقة، معتبرًا أنهما بلدين إرهابيان ليدغدغ بذلك مشاعر المعسكر الجمهوري الذي يأخذ بشدّة على الرئيس الديموقراطي بايدن تساهله مع طهران.

وشدد زيلينيسكي على أن "السلام العادل" لا يتضمن "أي تسوية" حول وحدة أراضي اوكرانيا.