كشف رئيس محطة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية ميلة، خالد بلهاين، أول أمس، عن حصة ميلة من الصيد القاري و التي تجاوزت إنتاج 2500 طن من مختلف أنواع الأسماك منذ سنة 2011، فيما أكد مختصون في تربية المائيات، قدرة الولاية على الاستثمار في تربية المائيات، بالنظر للإمكانيات التي تتمتع بها و دعوا للعمل على إنشاء تعاونيات
 في تربية المائيات.
و خلال اليوم الدراسي تحت شعار " تطوير شعبة تربية المائيات من خلال إنشاء تعاونيات" المنظم من قبل محطة الصيد البحري و تربية المائيات لولاية ميلة، بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري و تربية المائيات لولاية جيجل، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، مبارك بن صالح، بميلة، أوضح ذات المصدر، أن إنتاج الولاية من الصيد القاري تجاوز 2500 طن من الأسماك منذ سنة 2011 و أضاف بأن الإنتاج سنة 2022 في الفترة الممتدة من جانفي إلى نهاية نوفمبر المنقضي يتراوح ما بين 15 إلى 20 طنا.
و حسب ذات المتحدث، فإن إنتاج الولاية من الصيد القاري، يتمثل في سمك الشبوط بمختلف أنواعه" الشبوط الفضي و الشبوط الكبير و الشبوط العادي" و سمك الكاراسان و سمك الباربو، كما قال بأن المحطة تسعى لنشر ثقافة التربية السمكية و إنشاء تعاونيات و لما تعود له بالفائدة على المهنيين و الدولة ككل، مؤكدا أنه، مؤخرا، تم تحقيق تجارب جيدة من خلال الشراكة مع مديرية الفلاحية لولاية ميلة حيث تم تكوين 22 فلاحا، كما تم القيام بدمج التربية السمكية لدى الفلاحين الذين لديهم أحواض سقي.
و أكد رئيس المحطة، أن الصيد القاري بالولاية تراجع، مؤخرا، مقارنة بالأعوام الماضية، بسبب قلة الصيادين الناشطين بالولاية، حيث أن مصالح المحطة منحت هذا الموسم رخصتين فقط للصيد، مؤكدا إمكانية المحطة منح أزيد من 15 رخصة في العام.
و قال مدير الصيد البحري و تربية المائيات لولاية جيجل، عمر سايح جبور، أن اليوم الدراسي و الموجه لفائدة مهنيي القطاع و المتعاملين الاقتصاديين، يهدف إلى إبراز أهمية إنشاء تعاونيات في تربية المائيات و مرافقتهم من أجل إنشاء مشاريع استثمارية ناجحة و قد تم التنسيق مع المديريات الجهوية التي حققت نجاحات باهرة في تربية المائيات، على غرار مديرية الصيد بقالمة و سطيف، ضاربا المثال بتجربة كوسيدار بتربية سمك البلطي و الذي حققت نجاحات كبيرة، مؤخرا، داعيا مهنيي ولاية ميلة للاستفادة من هذه التجارب و الاستثمار في هذا القطاع، خاصة احتواء ولاية ميلة على العديد من السدود و أكبرها، بالإضافة إلى الامتيازات التي توفرها الدولة في هذا المجال.
 و أضاف، عمر سايح جبور، بأن الهدف من إنشاء التعاونيات هو تثمين شعبة الصيد البحري و تربية المائيات و كذا تنظيم مجتمع الصيادين و مربي المائيات وتحسين ظروفهم الاقتصادية و الاجتماعية للمساهمة في الأمن الغذائي للبلاد، بالإضافة إلى تحسين القدرة الإنتاجية و عقلنة الموارد والتغلب على كل الصعوبات.
في حين ذكر مدير غرفة الصيد البحري و تربية المائيات بسطيف، بن جدو أحمد، أن قانون الاستثمار 22 18 الجديد و ما جاء فيه من امتيازات تتعلق بالصيد البحري و تربية المائيات، يشجع كل مهنيي القطاع على الاستثمار في تربية المائيات و تطوير هذه الشعبة، خاصة و أن إستراتيجية الدولة الرامية إلى تطوير الاقتصاد و العمل على البيع من المنتج إلى المستهلك التي تدخل في إطار تحسين القدرة الشرائية للمواطن و قال بأن ولاية ميلة من بين الولايات التي يمكن الاستثمار فيها، لما تتوفر عليه من ثروات و توفير مناصب شغل للمواطنين.
مكي بوغابة