الدرعية والنقلة السياحية التي ننتظرها


جرت العادة قبل الجائحة، الذهاب والأسرة إلى الدرعية في الفترة الواقعة بين ديسمبر ويناير من كل عام. حتى غدا ذلك تقليداً ننتظر القيام به عندما يحل الشتاء. ولذا قررنا الأسبوع الماضي الذهاب إلى هذا الموقع التاريخي الذي يعني الكثير لنا ولبلدنا. فتوجهت من حي الخزامي عبر شارع الإمام عبدالرحمن بن فيصل باتجاه حي الطريف. ولكن قبل الوصول إلى شارع الأمير سطام بن عبدالعزيز كان هناك حاجز يمنع مواصلة السير، فانعطفت إلى اليمين حتى طريق الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود المؤدي إلى حي الطريف عبر حي البجيري، فأوقفتني نقطة تنظيمية، وسألت عما إذا كانت لدينا تذاكر لحضور فعاليات البجيري. وباعتبارنا لا نملك تلك التذاكر، فقد انعطفنا عائدين عبر الدوار إلى طريق الملك فيصل حتى وصلنا طريق الملك عبدالعزيز، ومن ثم اتجهنا إلى شارع الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وواصلنا المشوار عبر شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، قبل أن نعود راجعين.

طبعاً في القلب حسرة، وبعض الانكسار، فلم نتمكن هذه المرة من التمشي في الأماكن التي نحبها، وخاصة في حيي الطريف والبجيري اللذين نشتاق لهما ونتمتع بقضاء الوقت بين أسوارهما الأثرية وغابات النخيل الجميلة بسيقانها الطويلة التي تعانق السماء، خاصة وأن هناك أحد المطاعم، لا أتذكر اسمه، كان يقدم الأطباق النجدية الشعبية. ولهذا كنا نعود من كل جولة بانطباعات غنية تكفي حتى نعود من جديد للدرعية.

إنها سُنة التطور، التي لها مقاسات ولغة، تختلف عما نراه ونرغب فيه على المدى القصير. فالدرعية التاريخية تحولت بالفعل إلى خلية إعادة إعمار حية. ولذلك، فإن هذه الترتيبات التي حالت بيننا وبين التجول في أحد أحب الأماكن إلينا، هي إجراءات مؤقتة. فبعد أعوام قليلة سوف تكتمل عملية إعادة الإعمار وتصبح المنطقة التاريخية مهيأة لاستقبال الضيوف. وأنا متأكد أنها ستصبح المكان الذي سوف يستقطب في كل عام ربما الآلاف، من الزوار والمحبين لدراسة الحضارات والتاريخ من داخل المملكة وخارجها.

إن الدرعية هي واحدة من المعالم السياحية في المملكة التي سوف تغير، عندما تكتمل، الكثير. فالنهضة السياحية التي يخطط لها سوف تحدث تطوراً غير مسبوق ليس فقط في الاقتصاد، وإنما في المجتمع. فالسياحة ليست واحدة من النوافذ الواسعة التي سيطل العالم من خلالها علينا فحسب، وإنما وسيلة للإطلال على العالم والتمازج معه والاختلاط به على أرض بلدنا من خلالها. فالدرعية ونيوم والقدية سوف تكون بعد 10- 15 عاماً، واحدة من أهم المراكز السياحية العالمية، وسوف يشعر الاقتصاد والمجتمع بأثرهما الإيجابي عليه، وخاصة في مجال التوظيف والمداخيل التي نحصل عليها من غير النفط.

نقلاً عن "الرياض"

تاريخ الخبر: 2022-12-24 12:18:41
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 76%
الأهمية: 99%

آخر الأخبار حول العالم

قوات الاحتلال تهدم منزلًا في دير الغصون بالضفة الغربية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 09:22:21
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 64%

كراهية وخطاب – صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 09:23:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 50%

الاحتلال يستهدف منازل في رفح الفلسطينية.. وتحليق للطيران فو

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 09:22:25
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 54%

اعتقال العشرات في معهد "شيكاغو" للفنون مع استمرار المظاهرات

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 09:22:15
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

أمطار رعدية على هذه المناطق.. اليوم - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 09:23:47
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية