وانتشرت الفرق الميدانية التابعة للأمانة في مختلف المواقع بالأحياء والمخططات السكنية، والشوارع والميادين العامة، مع التركيز على المناطق التي تشكل منخفضات وتتجمع فيها المياه.

وجرى تكثيف أعمال الاستكشاف الحشري والمكافحة وتوزيع المصائد الضوئية للبعوض والفرمونية والشرائط اللاصقة للذباب وتقدير مستوى الكثافة.

وبلغ عدد القوى العاملة في أعمال المكافحة 726 عاملًا وفنيًّا مزودين بـ462 من الأجهزة المتنوعة والمعدات، ووضعت الأمانة خطة لطوارئ الأمطار تشمل حصر ومعالجة مواقع تجمعات مياه الأمطار البالغ عددها 277 موقعًا.

وتقوم فرق المكافحة بجميع البلديات الفرعية المنتشرة في أحياء مكة المكرمة وضواحيها بالمعالجة الوقائية، حيث جرى تصنيف مواقع تجمعات المياه إلى ثلاث درجات، هي مناطق مرتفعة الخطورة، ومناطق متوسطة الخطورة، ومناطق منخفضة الخطورة، بحيث يجرى التعامل معها وفق درجة الأهمية.

مواقع تجمعات مياه الأمطار

واستهدفت الأمانة مواقع تجمعات مياه الأمطار القريبة من المنشآت السكنية والعمائر تحت الإنشاء (البدرومات - بيوت المصاعد - الأسطح المكشوفة) والمواقع الدائمة لتجمعات المياه وعبّارات السيول ومجاري التصريف والمناهل المكشوفة والأحياء السكنية القريبة من المزارع والحدائق العامة والمناطق التي بها كثافة عالية من الأشجار والمسالخ ومرابط تربية المواشي وحاويات النفايات.

وبلغ عدد المواقع التي جرى معالجتها ومكافحتها بعد الحالة المطرية التي شهدتها العاصمة المقدسة وضواحيها أخيرًا في نطاق جميع البلديات الفرعية أكثر من 3200 موقع تجمع مياه و3900 عمارة تحت الإنشاء و4300 مصارف سيول و4182 موقعًا لتجمع النفايات و1690 موقعًا مهجورًا و545 حديقة عامة وأكثر من 34000 حاوية نفايات.

تلقي أكثر من 1900 بلاغ

وتلقت الأمانة أكثر من 1900 بلاغ حول تجمع مياه الأمطار وجرى مباشرتها ومعالجتها.

وكانت الأمانة قد رفعت استعداداتها لتطبيق خطة الطوارئ للأمطار والسيول منذ وقت مبكر، حيث خصصت 10552 كادرًا بشريًّا بين موظفين ومشرفين ومراقبين ومهندسين وعمال ميدانيين؛ لتنفيذ خطة التعامل مع الحالة المطرية، مدعومين بـ2556 مُعدة متنوعة من الشيولات و"البوبكات" وآليات الشفط بمختلف أحجامها؛ لاحتواء كمية الأمطار التي هطلت على العاصمة المقدسة وضواحيها، وتوجيه الفرق حسب تلقي البلاغات.

وواصل مركز الاتصال الموحد بالأمانة تلقي البلاغات على مدار الساعة من خلال الرقم 940 ونظام "بلدي" تحسبًا لأي طارئ.

يُذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان متمثلة في أمانة العاصمة المقدسة تؤدي جهودًا كبيرة في مجال الإصحاح البيئي خاصة خلال الفترات التي تعقب هطول الأمطار.

وتكثف الوزارة عمل الفرق الميدانية المتمثل في ردم الحفر ورش وتطهير المستنقعات ومجاري الأودية وشفط أماكن تجمعات مياه الأمطار باستخدام وايتات الشفط وأجهزة الرش اليدوي والرش الآلي وأجهزة الرش الفراغي واستخدام المبيدات والطعوم الجاذبة ومانعات التحول والمبيدات ذات الفاعلية القوية على آفات الصحة العامة وقليلة التأثير على الإنسان، وذلك حرصًا على صحة وسلامة المواطنين والزوار وإبعاد كل ما يمكن أن يشكل خطرًا على حياتهم.