وقالت اللجنة في بيان، إن مستوى تعامل الصين مع جائحة كوفيد-19 سينخفض أيضًا إلى الدرجة "بي" الأقل صرامة من "إيه"، بعد أن أصبح المرض أقل ضراوة وسيتطور تدريجيًا ليصبح مرضًا تنفسيًا اعتياديًا.

أكبر مظهر للاستياء الشعبي

وأضرت 3 سنوات من الإجراءات بالغة الصرامة، من إغلاق الحدود إلى عمليات الإغلاق المتكررة، بالاقتصاد الصيني، وأشعلت أيضًا الشهر الماضي أكبر مظهر للاستياء الشعبي في البلاد منذ تولى الرئيس شي جين بينغ السلطة عام 2012.

لكن الصين اتخذت تحولًا مفاجئًا في سياستها الشهر الجاري، إذ ألغت جميع القيود المحلية المتعلقة بفيروس كورونا تقريبًا، في خطوة تركت المستشفيات في جميع أنحاء البلاد في مواجهة صعوبات شديدة في التعامل مع موجة العدوى على مستوى البلاد.

أقل من 40 ألفًا.. انخفاض عدد أسرّة المستشفيات الأمريكية لمرضى #كورونا https://t.co/4ehe7vpNPr #اليوم pic.twitter.com/BCYIVmuitd— صحيفة اليوم (@alyaum) December 25, 2022

وظلت الاشتراطات الصارمة تطبق على الوافدين من الخارج، بما في ذلك الخضوع 5 أيام من الحجر الصحي الإلزامي في منشأة تشرف عليها الحكومة و3 أخرى من العزل المنزلي.

لكن بدءَا من يوم 8 يناير سيجري التخلص من هذا الشرط، وأيضًا من قيد تحديد عدد لركاب الرحلات الدولية.

اختبار بي. سي. آر

لكن اللجنة الوطنية للصحة في الصين، قالت إن المسافرين الذين يدخلون البلاد سيظل يتعين عليهم الخضوع لاختبار بي. سي. آر قبل 48 ساعة من المغادرة.

وقالت اللجنة إنه سيجري تحسين الترتيبات الخاصة بالأجانب الذين يأتون للصين من أجل العمل والاستثمار، كما سيجري تسهيل الحصول على التأشيرات اللازمة.

وأضافت، أن دخول وخروج الركاب عبر الموانئ البحرية والبرية سيُستأنف تدريجيًا، وأن سفر المواطنين الصينيين إلى الخارج سيعود "بطريقة منظمة".

لجنة الصحة الوطنية بـ #الصين تتوقف عن نشر الأعداد اليومية لمصابي #كورونا
https://t.co/9WaHHJoPcG #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) December 25, 2022

"الإدارة المغلقة" لمنع العدوى

منذ يناير 2020، صنفت الصين كوفيد-19 على أنه مرض معد من الفئة "بي" لكنها عاملته وفق بروتوكولات الفئة "إيه"، التي تشمل أمراضًا مثل الطاعون الدبلي والكوليرا، ما يخول للسلطات المحلية عزل المرضى ومخالطيهم المقربين وإغلاق مناطق.

وصحيح أن الصين خففت من طريقة تعاملها مع فيروس كورونا المستجد، لكن اللجنة الوطنية للصحة قالت إنه سيجري تعزيز بروتوكولات الوقاية من الوباء والتحكم فيه في مؤسسات رئيسية مثل دور رعاية المسنين.

وقالت اللجنة، إنه في حالة تفشي المرض بشدة، ستتبنى المؤسسة ما يعرف باسم "الإدارة المغلقة" لمنع انتشار العدوى.

#عاجل: إجمالي إصابات #كورونا حول العالم يقترب من 653 مليونا https://t.co/KFH48YJqT4 pic.twitter.com/vg5OTA8PMf— صحيفة اليوم (@alyaum) December 18, 2022

تعطل سلاسل التوريد

ستعمل الصين على زيادة معدل إعطاء اللقاحات بين كبار السن، وعلى تعزيز الجرعات الثانية بين الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.

وأدت إجراءات احتواء الفيروس في الصين إلى تباطؤ الاقتصاد البالغة قيمته 17 تريليون دولار إلى أدنى معدل نمو له منذ نحو نصف قرن، ما أدى إلى تعطل سلاسل التوريد والتجارة العالمية.