قالت شركة "ساوند إنيرجي" البريطانية المكلفة التنقيب عن الغاز والنفط في المغرب، إنها متفائلة بشأن امتلاك المملكة احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي، وأن ذلك سيساعدها على تحقيق اكتفاء ذاتي، والاتجاه نحو تصدير الغاز للأسواق العالمية.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها موقع "بتروليوم إيكونوميست" مع المدير التنفيذي للشركة غراهام ليون.

وأوضح ليون أن المغرب فقد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 تدفقات الغاز الطبيعي الجزائري في أعقاب أزمة دبلوماسية بين البلدين.

ووصف ليون اكتشافات العملاق البريطاني في المغرب بأنها سوف تُحدث تغييراً حقيقياً في قواعد اللعبة، وتضع المملكة في الصدارة وتخلق لها ثروة محلية بل وفائضاً للتصدير.

وأضاف ليون، في تصريح نقله موقع "أنا الخبر" المغربي، أنه رغم أن المغرب لا يزال يعتمد على الفحم مصدراً للكهرباء، فإن ذلك لا يثنيه عن المضي قدماً في مشاريع التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة منخفضة الانبعاثات الكربونية، مؤكداً أن حقل تندرارة المغربي سيمثل دوراً جوهرياً في تحقيق مستهدفات المغرب العربي، كما تطمح البلاد إلى توسيع الأسواق والمعاملات الدولية.

ولفت إلى أن مشروعَين محوريَّين قيد الدراسة والتنفيذ يتعلق أحدهما بتزويد الأسواق الصناعية الكبرى بالغاز الطبيعي المسال، فيما الآخر يتضمن تطوير خط أنابيب لإمداد أسواق الكهرباء بالغاز، ومن المتوقع أن يحظى المشروعان بالدعم والتأييد.

وأشار ليون إلى أن المشروع الأول سوف يوفر نحو 100 مليون متر مكعب سنوياً من الغاز المسال للأسواق الصناعية مستهدفاً بدء الإنتاج والبيع في الربع الأول من عام 2024.

ويملك المغرب حسب مدير الشركة أكثر من 20 تريليون قدم مكعبة من احتياطات الغاز الطبيعي، فيما يُعد رقماً قياسياً.

وفي وقت سابق وقعت "ساوند إنرجي" مع المكتب الوطني للماء والكهرباء (ONEE) اتفاقية ملزمة لبيع الغاز الطبيعي من امتياز تندرارة، على مدى عشر سنوات، والتزمت الشركة بإمداد المكتب بـ350 مليون متر مكعب من الغاز سنويا عبر الأنبوب المغاربي-الأوروبي.

TRT عربي - وكالات