تكرر إدارة النادي الإسماعيلي نفس الأخطاء التي وقعت فيها في الموسمين الماضيين سواء برئاسة المهندس إبراهيم عثمان سابقا أو برئاسة المهندس يحيى الكومي حاليا، وكأنها تصر على عدم الاستفادة من دروس الماضي، فها هي الادارة اتجهت إلى التعاقد مع المدير الفني الثالث لتولي المسئولية الفنية للفريق هو أحمد حسام ميدو بالرغم من أن لم يمر من بطولة الدوري المصري الممتاز سوى 9 أسابيع. 

كانت ذات الإدارة قد وقعت في الموسم السابق مع 4 مديرين فنيين لتدريب الإسماعيلي، وهم طلعت يوسف الذي بدأ الموسم ثم الأرجنتيني خوان براون، فـ حمد إبراهيم، وأخيرا حمزة الجمل.

الإسماعيلي مع جاريدو

وفي الموسم الحالي، تعاقدت الإدارة مع اسم جيد في عالم التدريب سبق له تدريب فريق الأهلي هو الإسباني خوان كارلوس جاريدو، وتوسمنا في الإدارة، وفيه في عدم تكرار ما حدث في الموسم الماضي لكن خاب ظننا، ولم تصبر عليه الإدارة سوى 5 مباريات لم يفز فيها الإسماعيلي إذ تعادل في مباراتين إيجابيا بنفس النتيجة بهدف لمثله مع فريقي فاركو في الأسبوع الرابع، وسيراميكا كيلوباترا في الأسبوع السادس، وتلقى 3 هزائم على يد فرق الأهلي بهدف نظيف في الأسبوع الافتتاحي، وغزل المحلة بنتيجة 1 – 2 في الأسبوع الثاني، وسموحة بهدف دون مقابل في الأسبوع الخامس.

وبهاتين النقطتين رحل جاريدو عن تدريب الإسماعيلي محتلا المركز الـ16، وهو أحد المراكز المؤدية إلى الهبوط إلى الدوري المصري الدرجة الثانية. 

الإسماعيلي مع الجمل

ومثل جاريدو لم تمنح الادرة أيمن الجمل الذي حل محل جاريدو في القيادة الفنية للإسماعيلي سوى 4 لقاءات، وتمكن الجمل من قيادة الإسماعيلي إلى تسجيل فوزه الأول في الدوري على فريق إنبي بنتيجة 2 – 1 في الأسبوع الثامن، وتعادل في لقاء واحد فقط مع فريق فيوتشر في الأسبوع الثالث،وبالمناسبة هو كان أول لقاء بقيادة الجمل، وتعرض لخسارتين أمام فريقي بيراميدز بنتيجة 1 – 2 في الأسبوع السابع، والمصري البورسعيدي بهدف دون مقابل في الأسبوع التاسع.

أي جمع الإسماعيلي مع الجمل 4 نقاط ليتواجد في الترتيب الـ16 برصيد 6 نقاط، وهو نفس الترتيب الذي تركه فيه جاريدو.

وكان هناك اتجاه للإبقاء على الجمل مديرا فنيا للفريق إلى أن جاءت الهزيمة على يد المصري، وهو دليل على أن الادارة تتعامل بالقطعة مع المدربين.

ميدو مع الإسماعيلي في الولاية الأولى

على أي حال يبدأ ميدو ولايته الثانية في تولي المسئولية الفنية للإسماعيلي، وكانت الولاية الأولى من يوليو حتى ديسمبر 2015، وأدار الإسماعيلي في هذه الفترة في 9 مباريات فقط منها 7 مباريات في الدوري، وفاز في 4 مباريات منها على فرق الإنتاج الحربي بهدفين نظيفين في الأسبوع الأول، وحرس الحدود بـ4 أهداف دون رد في الأسبوع الرابع، والإتحاد السكندري بـ5 أهداف دون مقابل في الأسبوع الخامس، وغزل المحلة بنتيجة 3 – 1 في الأسبوع الثامن، وتعادل في مباراة واحدة فقط مع فريق المقاولون العرب دون أهداف في الأسبوع الثاني، وتلقى هزيمتين بنفس النتيجة بهدف نظيف على يد فريقي الداخلية، وبتروجت في الأسبوعين الثالث، والتاسع على الترتيب. 

أي حصد الإسماعيلي مع ميدو 14 نقطة من أصل 21 نقطة، وهو معدل جيد.

ومباراتان في بطولة كأس مصر لكن في موسم 2014 – 2015،  المباراة الأولى كانت أمام فريق الرجاء في دور الـ16، وتغلب الإسماعيلي بهدفين دون رد، والمباراة الثانية كانت أمام فريق سموحة في دور الثمانية، وانهزم بضربات ترجيحية 4 – 5 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. 

ولم يستكمل ميدو مهمته مع الإسماعيلي ليس بسبب سوء النتائج، فهي لم تكن سيئة لكن لخلافه الشديد مع قائد الفريق حسني عبد ربه.

 وينتظر ميدو في أول لقاء بقيادته فنيا فريق الزمالك يوم الخميس المقبل في تمام الساعة السابعة مساء في الأسبوع العاشر على ستاد القاهرة الدولي، وهي مواجهة شديدة الصعوبة لأنها أمام فريق يسعى بقوة للحفاظ على لقبه، ولا يريد التفريط في أي نقطة قد تبعده عن المنافسة. 

فهل تمنح الإدارة ميدو فرصة أكبر من 4 و5 مباريات في قيادة الفريق، وتقطع سلسلة تعاقب المدربين على تدريب الإسماعيلي؟.

وهل ينجح ميدو في انتشال الإسماعيلي من مثلث الهبوط؟.

والشئ الذي ربما يوثر على مسيرة ميدو مع الإسماعيلي هي عدم إحساسه بالاستقرار بسبب كثرة تغيير المدربين.

كانت آخر مرة شغل فيها ميدو منصب المدير الفني في نادي مصر المقاصة من يونيو 2019 حتى يناير 2020. 

وقاد الفريق في 17 لقاء بواقع 15 لقاء في الدوري، ولقائين في كأس مصر، ولم يفز سوى في 3 لقاءات، وتعادل في 5 لقاءات، وخسر في 9 لقاءات.