«هلال مريخ» أو «مريخ هلال»، أشهر تظاهرة رياضية لكرة القدم في السودان، ينتظرها عشاق الناديين مرتان في كل موسم على الأقل، وينتظر أن تجمعهما مواجهة جديدة غداً الخميس.
التغيير- الخرطوم: عبد الله برير
بعد أن اختتمت نهائيات كأس العالم 2022م التي أقيمت في قطر يعود رياضيو السودان لمعايشة المنافسات لمحلية متمثلة في الدوري الممتاز ولقائه الأشهر بين العملاقين الهلال والمريخ والذي لا يشيخ مهما تطاولت السنين.
ويتجدّد لقاء طرفي قمة أم درمان «ديربي النيلين» مساء غدٍ الخميس 29 ديسمبر 2022م، على ملعب «الجوهرة الزرقاء» معقل الهلال الذي يدخل اللقاء متصدراً بفارق خمس نقاط مع تبقي مباراة للمريخ صاحب المركز الثالث.
معسكر الأزرق
في المعسكر الهلالي تتخوف الجماهير الزرقاء من خسارة الفريق عطفاً على فقدانه لخمس نقاط في آخر لقاءين بالتعادل والهزيمة.
ووقع حامل اللقب في فخ التعادل الإيجابي أمام نادي كوبر في آخر جولة واهتزت شباكه ثلاث مرات وقبلها انهزم أمام الأهلي الخرطومي بثنائية.
أنصار المتصدر «الأزرق» يضعون الأياديهم على القلوب خوفاً من الخسارة أمام الند التقليدي في خواتيم الدورة الأولى من الممتاز.
ويمتلك الهلال قوة هجومية ضاربة جعلته الفريق الأكثر إحرازاً للأهداف بعد أن أودع رماته «35» هدفاً في شباك المنافسين متفوقاً باثني عشر هدفاً عن أقرب منافسيه.
لكن دفاع الهلال يمتلك رقماً مقلقاً للجهاز الفني حيث استقبلت شباك الفريق اثني عشر هدفاً وهو رقم كبير مقارنة بسجلات الفريق في المواسم السابقة.
ويعول «الموج الأزرق» على ترسانة محترفيه بقيادة عبدول أجاجون وليليبو بالإضافة إلى الوطنيين ياسر مزمل ومحمد عبد الرحمن «الغربال».
وكان مجلس إدارة نادي الهلال دفع بمذكرة ساخنة يحذّر فيها الاتحاد السوداني لكرة القدم مما أسماه بـ«انحياز» التحكيم.
وطالب المجلس لجنة المسابقات بإسناد قمة الخميس إلى طاقم تحكيم أجنبي خوفاً من التعرض للظلم.
موقف المريخ
الطرف الآخر في المقابلة نادي المريخ يمر بفترة تصاعد في المستوى مع مدربه القديم الجديد البرازيلي هيرون ريكاردو.
الفريق الأحمر حقق نتائج جيدة وفاز في مبارياته الأخيرة واقترب من المركز الأول مستغلاً تعثر المتصدر الهلال.
صحوة المريخ تمثل سلاحاً ذو حدين في ظل تراجع نتائج الهلال حيث تتخوّف جماهير الأول من التراخي والانخداع بمستوى المنافس.
هجوم الفريق الأحمر مثل نقطة ضعف كبيرة في المباريات السابقة واكتفى مهاجموه بتسجيل «18» هدفاً وهو ما يقارب نصف عدد أهداف مهاجمي الهلال.
الندرة التهديفية في الفرقة الحمراء قابلها استبسال دفاعي ولم تهتز شباك الفريق سوى في سبع مناسبات لينال لقب أفضل خط دفاع.
ويعول المريخ على خبرات مدربه البرازيلي ريكاردو الذي عايش أجواء الديربيات مسبقاً بتدريبه لطرفي القمة عكس المدير الفني للهلال حديث العهد بالكرة السودانية.
الضيوف يؤملون في مهاجمهم العائد من الإصابة الجزولي نوح هداف الفريق بالإضافة إلى السماني الصاوي الذي يعرف شباك الهلال جيداً.
وتبقى حظوظ الفوز في «كلاسيكو» الكرة السودانية متساوية عند الطرفين بالنظر إلى أن مباريات القمة لا تعرف التكهنات المسبقة.
