تواصل الجزائر العمل على حشد دبلوماسيتها اعتمادا على استمالة مواقف الدول والشركات من خلال انفاق ملايين الدولارات على جماعات الضغط سواء في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا او في افريقيا التي حوّل المغرب في النوات الأخيرة بوصلته دبلوماسيته إليها خدمة لمصالحه العليا، إلا أن الإصرار الجزائري متواصل على محاولة التأثير على القرارات السياسية ومواقف هذه الدول، لا سيما في مسألة تعاطيها مع ملف الصحراء المغربية.
وكشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن النظام الجزائري قام خلال السنوات الماضية بإنفاق أكثر من 3 ملايين دولار على جماعات الضغط بهدف الإضرار بمصالح المغرب في القارة الإفريقية.
وصرفت الجزائر ملايين الدولار على لتلميع صورتها داخل القارة الإفريقية، من خلال تنظيم رحلات وإقامة منتديات ومؤتمرات للترويج لأطروحة البوليساريو ومحاولة تصدير صورة مغلوطة عن المغرب لترسيخها في أذهان الأفارقة.
وأبرزت تقارير أن شركة أمريكية متخصصة في التحكيم الدولي “Foley hoag llp” حازت على حصة كبيرة من المال الجزائري، إذ حققت أرباحا بلغت 420 ألف دولار، وحوالي 210 آلاف دولار بين أكتوبر 2019 ومارس 2021.
وذكر في التقرير إسم عضو بالكونغرس الأمريكي، جيمس إنهوف، الذي زار الجزائر مؤخرا ويعتبر داعما كبيرا لأطروحة الانفصال داخل الكونغرس الأمريكي. في وقت تحاول لوبيات مقربة من الجزائر دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى البحث عن مواقع بديلة لأكبر تدريبات عسكرية في إفريقيا بعيدا عن المغرب كمضيف سنوي للتدريبات.
وسبق للجزائر أن أنشأت صندوقا بقيمة 3 ملايين دولار لتمويل أعمال الضغط في دول الاتحاد الإفريقي، وأن أول إجراءات هذا الصندوق ستوجه نحو الدول الإفريقية الصغيرة في غرب القارة، حيث تتهم الجزائر المغرب بتكوين لوبي قوي لصالح مصالحه الجيوسياسية.
