سجلت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت تحركات محدودة في بداية تعاملات أمس، حيث عوضت المخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إثر التفاؤل بشأن رفع القيود المفروضة لمكافحة الجائحة هناك.
وبحسب "رويترز"، زاد مؤشر داو جونز الصناعي 23.20 نقطة بنحو 0.07 في المائة عند الافتتاح إلى 33264.76 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 0.31 نقطة أو 0.01 في المائة إلى 3829.56 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 14.03 نقطة بمقدار 0.14 في المائة إلى 10339.20 نقطة.
وعاد سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية "تسلا" إلى الارتفاع أمس بعد سبعة أيام من التراجع، التي كانت أطول فترة هبوط متصلة في تاريخ سهم الشركة. وارتفع في بداية تعاملات أمس 3.8 في المائة، بعد تراجعه في وقت سابق من التعاملات 4 في المائة، وعوضت هذه الزيادة نسبة ضئيلة من التراجع التراكمي للسهم خلال 2022 البالغ 69 في المائة ليكون السهم أحد الأسوأ أداء بين الأسهم المدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال العام الجاري.
من جهة أخرى، أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض أمس، متأثرة بتراجع أسهم الطاقة، في حين تفوق مؤشر فايننشيال تايمز 100 على نظرائه بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون خطوات بكين صوب إعادة فتح اقتصادها المتضرر جراء جائحة كوفيد.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المائة، بينما ارتفع مؤشر فايننشيال تايمز 100 بنحو 0.3 في المائة إذ قفزت أسهم شركات التعدين والشركات ذات التعرض للصين.
وقالت فيكتوريا سكولار، مديرة الاستثمار في إنتراكتيف إنفيستور، "المؤشر البريطاني يمكن أن ينهي العام في المنطقة الخضراء على الرغم من الضغوط الواسعة على أسواق الأسهم العالمية، متأثرة بارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وخطر الركود".
وصعدت أسهم شركات التعدين 0.6 في المائة مع صعود أسعار النحاس على أمل انتعاش الطلب في الصين. بينما تراجعت أسهم الطاقة 0.8 في المائة، مقتفية أثر انخفاض أسعار النفط.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية أمس مقارنة بالجلسة السابقة، التي سجلت فيها أعلى مستوى في أسبوع، بضغط من تراجع أسهم شركات الرقائق العالمية خلال الليل والمخاوف إزاء وضع انتشار كوفيد - 19 في الصين.
وأغلق مؤشر نيكاي منخفضا 107.37 نقطة أو 0.41 في المائة مسجلا 26340.50 نقطة. وفقد المؤشر نحو 8.5 في المائة حتى الآن هذا العام بما يشمل تراجعا 5.9 في المائة في كانون الأول (ديسمبر). وضغطت تراجعات سهمي "فاست ريتيلينج"، المشغلة لمتاجر "يونيكلو" للملابس، ومجموعة سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة بأكبر قدر على "نيكاي". وسجلت أسهم "سوفت بنك" أقل مستوى في شهرين.
وأعلن بنك اليابان في وقت سابق من أمس ملخص الآراء من محضر اجتماع للسياسة النقدية عقد يومي 19 و20 ديسمبر وأبقى فيه البنك المركزي على سياسته النقدية بالغة التيسير، لكنه صدم الأسواق بتعديل مفاجئ في قواعد التحكم في عائدات السندات بما يسمح برفع سعر الفائدة على المدى الطويل. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.06 في المائة.