الدار- ترجمات
أكد (ميدل إيست إنستيتيوت) معهد الشرق الأوسط، ومقره واشنطن، أن إعادة استئناف العلاقات والاتصالات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، وفر من الناحية الجيوسياسية، فوائد واضحة لكلا الجانبين”.
وأوضح المعهد في ورقة بحثية من اعداد الباحثة انتصار فقير بعنوان ” المغرب وإسرائيل: الفرص الاقتصادية، المحفزات العسكرية والمخاطر المعنوية”، أن المغرب حقق من خلال إعادة استئناف العلاقات وصول علني إلى الأمن الإسرائيلي، وإقامة تعاون عسكري، فيما اكتسبت إسرائيل قبولا أكبر، وتوجدا، وتأثيرا محتملا في شمال إفريقيا”.
وأشارت المؤسسة البحثية الأمريكية الى أن المغرب وإسرائيل أقاما تحالفهما على أساس التاريخ المشترك والتدفقات السكانية، واعتمد المغرب على هذا التاريخ لتعزيز “التطبيع” محليًا، من خلال التأكيد على دعم القضية الفلسطينية، وحل الدولتين.
واعتبر ذات المصدر أن إسرائيل تقدم فائدة مهمة للجيش المغربي، الذي يتوق إلى تعزيز قدراته العسكرية عبر بوابة التعاون مع إسرائيل، والوصول الى التكنولوجيا الإسرائيلية، وخاصة الطائرات بدون طيار”، مضيفا أن ” المغرب ينظر بشكل متزايد إلى التعاون العسكري مع إسرائيل على أنه رادع محتمل للعدوان من جبهة البوليساريو الانفصالية (وبدرجة أقل من الجزائر).
وتابع “معهد الشرق الأوسط” أن ” الهدف المهم للشركاء والداعمين الدوليين الذين لهم مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في الاستقرار الإقليمي، يتمثل في بناء الفرص والمنصات، التي يمكن للمغرب والجزائر المشاركة من خلالها.
ولفت المعهد الانتباه في هذا الصدد الى أن ” المغرب والجزائر بحاجة لإيجاد وسيلة للوصول إلى التفاهم، رغم أن ” المنافسة بينهما أمر لا مفر منه، ولكن يمكن أن تحدث بطريقة صحية”، مؤكدا بأن ” المجتمع الدولي يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا هنا في المساعدة على بناء هذه الفرص حول المصالح المشتركة بين البلدين، عبر الوساطة والحوارات وراء الكواليس، وحتى مجرد الفرص التي تجلب الممثلين من هذين البلدان معا.
وأورد المعهد الأمريكي أن ” دعم المجتمع الدولي، وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، وكذا الفاعلين الإقليميين، الذين تربطهم علاقات بالمغرب والجزائر، يمكن أن يسهم في خفض التوترات و فسح المجال من أجل المصالح الاقتصادية والأمنية المشتركة”.
