فيما لا يزال الغموض يكتنف حادثة انفجار سفينة الشحن البنمية أمام السواحل التركية والتي كانت تقل 17 شخصاً، كشفت وزارة الخارجية المصرية آخر تطورات حادث الحريق وحالات المصابين ومصير القبطان المفقود.
البحث جار عن القبطان
وذكرت الوزارة في بيان لها، أنه من بين المواطنين الأربعة عشر الذين كانوا على متن السفينة هناك حالة وفاة واحدة، بالإضافة إلى قبطان السفينة المفقود، حسام أحمد ثابت عبد الحافظ، والذي ما يزال البحث جاريا عنه.
وقالت إن حالة الوفاة الوحيدة كانت للمواطن محمد رمضان فرغلي محمود قاسم، مشيرة إلى أنه يجري حاليا إنهاء إجراءات عودة جثمانه إلى البلاد .
وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع بالتعاون مع السفارة المصرية في أنقرة عن كثب حالة المصريين المصابين في الحادث، وتوالي اتصالاتها على مدار الساعة للتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المصرية المعنية.
وقامت السفارة المصرية في أنقرة بالتحرك منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادث للاطمئنان على المواطنين المصابين، والمتابعة مع السلطات التركية والمستشفيات التي تم نقلهم إليها لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
حادث مؤلم
وكانت السفينة البنمية BEATA تعرضت للانفجار والغرق في سواحل تركيا حيث كانت محملة بالفحم من طرابزون التركية قبل أن تتعرض للانفجار بالقرب من سواحل سينوب في البحر الأسود.
وتمكن الـ16 شخصاً من أفراد السفينة من النجاة بينما لا يزال قبطانها حسام ثابث عبد الحافظ مصري الجنسية مفقودا ولا يعلم أحد مكان اختفائه أو وجود جثته.
وفي وقت سابق كشفت النقابة المهنية لبحارة السفن المصرية والأجنبية بمدينة الإسكندرية أن الربان مصطفى عسران الأمين العام النقابة تواصل مع الشركة البنمية المشغلة للسفينة وأفادت للاطمئنان على حالة الطاقم وبالأخص الطاقم المصري.
مصير مجهول
وأفادت الشركة بأن عدد الطاقم مكون من ١٧ بحارا منهم 13 مصريا مؤكدة أن 6 من أفراد الطاقم حالتهم مستقرة ويقيمون في فندق حاليا و4 حالات إصاباتها متوسطة، ويتلقون العلاج، فيما كانت حالة كبير البحارة متوسطة وفي طريقه للتحسن مع أن حروقه من الدرجة الثانيه.
وحول مصير القبطان المصري كشف أمين النقابة أن آخر من شاهده هو بحري الوردية، حيث إن الحريق وقع في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا وقت نوم بعض أفراد الطاقم. وعندما سمع صوت الحريق نزل يتفقد الوضع وشاهد القبطان وبعدها اختفى مشيرا إلى أنه تم إدراج القبطان رسميًا على أنه مفقود، كما أبلغ مكتب محافظ سينوب عن أن قبطان السفينة يعتبر قد فقد حياته.
