الدار- خاص
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن “سنة 2022 لم تكن سنة يسيرة”، مضيفا “كانت سنة مليئة بالتحديات التي واجهناها بكل ثقة وبروح المسؤولية التي أخذنا على عاتقنا بعد الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021”.
وتابع أخنوش، في كلمته أمام مجلس الحكومة اليوم الخميس، “لقد كانت سنة الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية بالرغم من الاكراهات التي فرضتها الظرفية، المرتبطة أساسا بآثار الأزمة الصحية والتوترات الجيوسياسية وقلة التساقطات المطرية”.
وزاد أنه “وبفضل التوجيهات الملكية السامية والرغبة القوية للحكومة ومختلف الفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين، نجحنا في مواجهة مخلفات الأزمة وفي الحفاظ على جو الثقة مع المواطنين ومختلف الفاعلين”.
ووفق رئيس الحكومة، فإن العنوان البارز لهذه السنة يبقى هو “تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية”، مبرزا أن الحكومة نجحت في تنزيل ورش تعميم التغطية الصحية الإجبارية كما يطمح لها جلالة الملك ، في احترام للأجندة الملكية.
واستطرد بالقول “ربحنا الرهان بفضل تظافر الجهود، حيث بدأ أثر نجاح هذا المشروع الملكي الكبير يظهر بالملموس، لفائدة كل المغاربة على أساس المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والمجالية”.
رئيس الحكومة، توقف في كلمته أيضا عند ما اسماه “الاتفاق التاريخي” مع الشركاء الاجتماعيين، مشيرا إلى أنه تم خلال هذا الاتفاق “تحقيق مجموعة من المكتسبات لفائدة الطبقة العاملة سواء في القطاع الخاص أو القطاع العام”.
واسترسل “أسسنا، في جو من الثقة، لحوار اجتماعي مبني على مرتكزات تضمن مأسسة السنة الاجتماعية والتكوين المستمر ووضع الحلول على المستوى الجهوي والإقليمي”.
ولم يفوت أخنوش المناسبة دون يشيد بعمل الحكومة والبرلمان لإخراج القانون الإطار للصحة والقانون الإطار المتعلق بالاستثمار من أجل تحفيز الاستثمار الخاص وخلق مناصب الشغل، داعيا أعضاء الحكومة لتنظيم لقاءات تواصلية وجولات وطنية، لتسليط الضوء على الإصلاحات الهيكلية التي تباشرها الحكومة، ولمواكبة وتتبع تفعيل الأوراش التنموية التي أطلقناها، والتسريع من وتيرة إنجازها وإبراز أثرها على المعيش اليومي للمواطنين.
واستهل أخنوش أشغال المجلس بتقديم خالص التهاني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللأسرة الملكية، بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2023، كما هنأ المغاربة قاطبة بالسنة الميلادية الجديدة.
