فاينانشال تايمز: يجب على العالم التيقظ عقب رفع الصين قيود إغلاق كوفيد – 19


Getty Images
تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا من بينها تأثير فتح الصين أبوابها وحدودها، بعد إغلاق دام أعواما للحد من كوفيد 19، على العالم، وكيف أن الوقت قد حان لأن تساعد بريطانيا الإيرانيين في مطالباتهم بالحرية. نبدأ من صحيفة الفاينانشال تايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "على العالم أن يكون يقظا مع فتح الصين أبوابها بعد إغلاق كوفيد 19 الطويل". تقول الصحيفة: يبدو الأمر كما لو أننا قد عدنا إلى أوائل عام 2020، فالصين هي البؤرة العالمية لفيروس كورونا. والدول حاليا تتدافع في جميع أنحاء العالم لفرض قيود على المسافرين القادمين من الصين. وفي الوقت نفسه، يحجب التعتيم الحكومي والإحصاءات غير الدقيقة شدة تفشي المرض داخل الصين. وتضيف أنه بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من العزلة والإغلاق، أدى قرار إعادة فتح الحدود الصينية، اعتبارا من 8 يناير/ كانون الثاني، إلى تحويل سوء إدارتها المحلية إلى مشكلة عالمية محتملة مرة أخرى. وترى الصحيفة إنه بينما أصبح العالم الآن أفضل استعدادا للتعامل مع موجة من حالات كوفيد 19، لا تزال هناك مخاطر صحية كبيرة. وبينما تعني معدلات التطعيم القوية أن العديد من الدول تتعلم بالفعل التعايش مع الفيروس، إلا أنه في البلدان النامية، حيث لا يزال التلقيح ضعيفا، لا يزال هناك مخاوف من احتمال تفشي المرض. وتشير إلى أنه توجد أيضا مخاوف من أن الصين قد تتراخى مرة أخرى في تبادل البيانات حول السلالات المتطورة التي يمكن أن تؤدي إلى تفشي جديد. ومن وجهة نظر الصحيفة، فإن العالم يحتاج إلى أن يخطو للأمام بحذر، لأن عشرات الملايين يصابون يوميا في الصين بالفيروس. وبينما لا تصدر إحصاءات واضحة من السلطات الصينية عن عدد الوفيات، شوهدت جثث الموتى في المستشفيات وفي محارق الجثث، مما يرسم صورة أكثر قتامة. وتضيف أن خطط رفع متطلبات الحجر الصحي للمسافرين الوافدين، وإزالة القيود المفروضة على الرحلات الجوية القادمة إلى الصين، وتيسير رحلات إلى الخارج، تجلب مخاطر كبيرة من بلد لم يكن لديه حصانة كافية في ظل سياسة "صفر كوفيد"، ومعدلات تطعيم منخفضة، لا سيما بين كبار السن. وترى الصحيفة أن تعاون بكين أمر حيوي، حيث كان التعتيم على تفشي فيروس كورنا في ووهان قبل ثلاث سنوات أمرا مؤسفا، وأن الافتقار إلى الشفافية اليوم لا يقل استهجانا. حان الوقت لدعم الإيرانيين
Getty Images
وننتقل إلى صفحة الرأي من صحيفة التايمز، ومقال لنسرين بارفيز، الناشطة والمعارضة الإيرانية، بعنوان "حان الوقت لكي تظهر بريطانيا أنها تهتم حقاً بالإيرانيين" تقول الكاتبة إنها تشعر بأمل أكبر لإيران أكثر من أي وقت مضى خلال الأربعين عاما الماضية، والمزيد من الخوف أيضا. وتضيف أن النظام اعتقد أن القوة الغاشمة ستسحق الاحتجاجات التي تضاعفت منذ مقتل الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في سبتمبر/ أيلول، لكن بدلا من التراجع، انضم أشخاص من جميع فئات المجتمع إلى النساء الإيرانيات المتظاهرات. وتضيف أنه مع تراجع سيطرة النظام على البلاد، ازدادت وحشيته في التعامل مع الاحتجاجات، حيث تم اعتقال عشرات الآلاف، وقتل المئات بينهم 60 طفلا على الأقل. وقد يواجه عدد من المعتقلين الإعدام الوشيك. وتوضح الكاتبة أن أهالي الذين اختفوا في سجون إيران يخشون الأسوأ. فعندما اعتقلها النظام بسبب احتجاجها على الفصل العنصري بين الجنسين في إيران عام 1982، تعرضت لتعذيب شديد لدرجة أنها أصبت بالشلل لمدة ثلاثة أسابيع. وفي نهاية المطاف، تمكنت من الهرب من إيران ووجدت ملاذا في بريطانيا، لكن الآلاف ممن سُجنت معهم لم يحالفهم الحظ. وفي الشهر الماضي، تقول الكاتبة إن الحكومة البريطانية أخبرت الأمم المتحدة أن "المملكة المتحدة تقف إلى جانب شعب إيران". لكن أولئك الذين أجبروا على الفرار للنجاة بحياتهم لم يشهدوا بعد هذا التضامن. وتضيف أن الإحصاءات الحكومية الصادرة حديثا تظهر أن الإيرانيين من بين الجنسيات الثلاث الأولى التي تطلب اللجوء في بريطانيا. وأن الكثيرين منهم تعرضوا للتعذيب، لكن بدلا من الترحيب بهم بلطف، يتم تهديدهم بالترحيل الفوري لتجرؤهم على طلب اللجوء. وتستنكر الكاتبة، أنه في الوقت نفسه، لا تزال السفارة الإيرانية في لندن مفتوحة ويستمر أتباع النظام في العمل في المملكة المتحدة. وتختتم قائلة إنه إذا كانت الحكومة جادة في دعم الانتفاضة الإيرانية، فعليها قمع أنشطة النظام في بريطانيا وإعادة الدبلوماسيين الإيرانيين إلى بلادهم. لكن الأهم من ذلك أن تعامل الإيرانيين الفارين للنجاة بحياتهم برأفة وأن تدعمهم لإعادة بناء حياتهم في هذا البلد.
تاريخ الخبر: 2022-12-30 12:20:14
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 73%
الأهمية: 79%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية