أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء عبر الفيديو مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة رغبته تعزيز التعاون العسكري مع بكين وأشاد بمقاومة البلدَين في مواجهة "الضغوط" الغربية.

وقال بوتين خلال اللقاء: "في سياق ضغوط غير مسبوقة واستفزازات من الغرب، نحن ندافع عن مواقفنا المبدئية".

وأشار إلى أنّ "التنسيق بين موسكو وبكين على الساحة الدولية.. يخدم إقامة نظام دولي عادل وقائم على القانون الدولي".

كما أكد أنّ "التعاون العسكري والفني الذي يُسهم في أمن بلداننا والحفاظ على الاستقرار في المناطق الرئيسية له مكانة خاصة" في التعاون الروسي الصيني.

وأوضح الرئيس الروسي أنّ القوّتَين "تعتزمان تعزيز التعاون بين القوات المسلّحة لروسيا والصين".

كذلك صرح بأن بلاده أصبحت أحد أكبر موردي النفط والغاز للصين، إذ ضخت لها 13.8 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط أنابيب (قوة سيبيريا) في أول 11 شهراً من عام 2022.

قال "وفقاً لبيانات هذا العام، أصبحت روسيا واحدة من الكبار فيما يتعلق بصادرات النفط إلى الصين".

وتفوقت روسيا على السعودية الشهر الماضي لتصبح أكبر مورد للخام للصين.

ووفق بوتين فإن روسيا ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب للصين والرابعة في توريد الغاز الطبيعي المسال. وأشار إلى أن شهر ديسمبر/ كانون الأول، شهد ضخ كميات تزيد 18% على الالتزامات التعاقدية اليومية.

وارتفعت صادرات الطاقة الروسية إلى الصين بشكل كبير منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، وما أعقبه من فرض الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا.

وفي مواجهة تلك العقوبات سعت موسكو في الأشهر الأخيرة لتعزيز علاقاتها مع آسيا، خصوصاً مع الصين، التي امتنعت مع ذلك عن دعم الهجوم الروسي على الجارة أوكرانيا.

والجمعة أعلن بوتين أنّ نظيره الصيني سيأتي "في ربيع" عام 2023 إلى روسيا في "زيارة دولة"، ستكون الأولى منذ بداية جائحة "كوفيد -19".

وتقدّم موسكو وبكين نفسيهما ثقلاً جيوسياسياً موازناً للولايات المتحدة وحلفائها. وأجرتا عدّة مناورات عسكرية مشتركة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك مناورات بحرية هذا الأسبوع في بحر الصين الشرقي.

TRT عربي - وكالات