فاز مشروع متحف الشمع المصري الخاص بالطالب عمرو شريف  خريج قسم الديكور بكلية الفنون الجميلة في جامعة المنصورة، بجوائز مجتمع العمار العالمية  World Architecture Community Community عن فئة التصميم الداخلي ضمن 50 مشروعا آخر من 13 دولة مختلفة بعد اختياره من قبل لجنة التحكيم وتصويت أعضاء المجتمع المعماري العالمي في الدورة 42.

تقدم عمرو للمسابقة عبر موقعها الإلكتروني بصور تصميم متحف الشمع وشرح فكرته وأرفقها بالصور والمنظور والهدف، موضحا أن الفوز يكون عن طريق التصويت من قبل أعضاء اللجنة لأفضل 10 مشروعات، واختيار اللجنة 5 موضوعات فقط من بين الأعلى تصويتا، لافتاً إلى أنه فاز ضمن الـ10 مشروعات الأوائل وضمن أفضل 5 مشروعات، معبرًا عن سعادته بفوزه في جائزة عالمية: «شاركت في مسابقات محلية كتير.. وفخور أني أكسب جائزة على مستوى العالم».

مجسم متحف الشمع المصري يعرض تسلسلا زمنيا للتاريخ

مجسم متحف الشمع المصري، هو متحف تعليمي وترفيهي يعرض التسلسل الزمني لتاريخ مصر على هيئة أعمال فنية من التماثيل والمشاهد وغيرها، ليسلط الضوء على شخصيات لها دور وتأثير في التاريخ المصري، وتعتمد فلسفة التصميم على الإيحاء بالسفر عبر الزمن عند المرور من القاعات المتتالية التي تعبر كل منها عن مرحلة تاريخية معينة والشخصيات المؤثرة في تلك المرحلة.

ويتكون متحف الشمع من عدة قاعات لعرض فترات من تاريخ مصر، فالقاعات مرتبة حسب التسلسل الزمني للتاريخ باتباع التصميم الحلقي، وتنفرد كل قاعة بطرازها وألوانها لتحاكي الفترة التي تصورها، وتتعلق فكرة التصميم بالزمن الذي يعد الشاهد الوحيد على التاريخ باستخدام الخطوط المعبرة عن حركة الزمن والتي تعطي إيحاء بالانتقال من فترة لأخرى، وهي مستوحاة من حركة عقارب الساعة التي تولد خطوطا دائرية انسيابية تعبر عن الزمن.

قاعات متحف الشمع تحاكي الفترات الزمنية 

وتنفرد كل قاعة بطرازها وألوانها لتحاكي الفترة التي تصورها، كما تضم وحدات عرض «ديوراما» وتصاميم خاصة بكل وحدة عرض حسب الشخصية التي ستعبر عنه هذه الوحدة، وإكسسوارات لها علاقة بالشخصية، فضلاً عن تزوديها بشاشات وشرح وهولوجرام مما يوفر مزيدا من التفاعلية، بشرح كل شخصية وتاريخها وأهم أعمالها وإنجازاتها، ليواكب العصر في ظل التطور الحالي بحيث تعرض الهوية المصرية بمنظور حديث تليق بعراقة مصر.

سجَّل عمرو حقوق ملكية التصميم باسمه، وتلقى اتصالات عديدة من المسؤولين لدراسة المشروع وإمكانية تنفيذه، لافتاً إلى أن المشروع يمثل أهمية كبيرة للدولة المصرية التاريخية صاحبة أقدم حضارة، على عكس الكثير من الدول التي تمتلك متاحف شمع وليس لديها حضارة وتاريخ، كما يروج للسياحة بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري من خلال تقنية العرض والقاعات التي تحتوى كل فترة تاريخية وشخصياتها البارزة: «لما شوف الشخصية في متحف الشمع بيكون عندي شغف أروح أشوف آثارها الحقيقية في أماكنها».