فيروس كورونا: دول عديدة تطلب اختبارا سلبيا للقادمين من الصين

صدر الصورة، Reuters

انضمت إنجلترا إلى كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ودول أخرى في فرض تقديم اختبار سلبي لكوفيد - 19 على الركاب الذين يصلون إليها قادمين من الصين، قبل صعودهم على متن الطائرة، حسبما قال وزراء بريطانيون.

يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه الحالات إثر قرار بكين بالتخفيف من سياستها الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا.

قالت الصين إنها ستعيد فتح حدودها بالكامل في 8 يناير/كانون الثاني.

وفرضت العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والهند، اختبارات على القادمين من الصين.

وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، إن الأشخاص الذين يسافرون من الصين في رحلات مباشرة اعتبارا من 5 يناير/كانون الثاني، سيُطلب منهم إجراء اختبار كوفيد قبل المغادرة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • "مكسب مالي ضخم لرونالدو بعد انتقاله للسعودية لكنه قد يكون مقدمة لاختفاء أحد أكبر نجوم أوروبا" - الإندبندنت
  • فيروس كورونا: فرنسا وبريطانيا تقرران فرض قيود على الوافدين من الصين
  • فيروس كورونا: الولايات المتحدة تفرض اختبار كورونا على القادمين من الصين
  • وباء كورونا: منظمة الصحة العالمية تطالب بكين بمعلومات أكثر عن وضع انتشار الوباء

قصص مقترحة نهاية

  • فرنسا وبريطانيا تقرران فرض قيود على القادمين من الصين بسبب كورونا
  • الصحة العالمية للصين: نريد بيانات محددة ومحدثة بشأن انتشار كورونا

واعتبارا من 8 يناير/كانون الثاني، ستطلق وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أيضا عملية المراقبة، والتي ستشهد اختبار عينة من الركاب القادمين من الصين بحثا عن الفيروس عند وصولهم.

وقال وزير الصحة ستيف باركلي إن الحكومة تتخذ "نهجا متوازنا ووقائيا"، مضيفا أن الإجراءات كانت "مؤقتة" حيث يقوم المسؤولون بتقييم أحدث بيانات كوفيد.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

ينطبق شرط الاختبار فقط على الأشخاص الذين يسافرون إلى المطارات الإنجليزية، فيما تقول الحكومة إنه على الرغم من عدم وجود رحلات جوية مباشرة من الصين إلى اسكتلندا أو ويلز أو أيرلندا الشمالية، إلا أنها تعمل مع الإدارات المفوضة لضمان تطبيق السياسة على مستوى بريطانيا.

وقالت حكومة بريطانيا إن قرارها جاء بسبب "نقص المعلومات الصحية الشاملة التي تشاركها الصين".

دعت منظمة الصحة العالمية بكين إلى مشاركة المعلومات "في الوقت الفعلي" حول كوفيد، بما في ذلك الوفيات والاستشفاء والتطعيم.

وقالت هيئة الأمم المتحدة إنها مستعدة لتقديم الدعم بشأن تبادل البيانات، مضيفة أنه "من المفهوم" أن بعض الدول تفرض الآن قيودا جديدة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن "الوضع الوبائي" بشكل عام "يمكن التنبؤ به وتحت السيطرة".

تبلغ الحكومة الصينية عن حوالى 5 آلاف حالة في اليوم، لكن المحللين يقولون إن هذه الأرقام منقوصة، وقد يكون عدد الحالات اليومية أقرب إلى مليون.

أما العدد الحقيقي للحالات والوفيات اليومية في الصين فغير معروف حيث توقف المسؤولون عن طلب الإبلاغ عن الحالات، وغيّروا تصنيفات وفيات كوفيد.

شكّك بعض العلماء في نهج بريطانيا والولايات المتحدة، قائلين إنه من الأفضل فحص الأشخاص بمجرد وصولهم. وأدخلت إيطاليا وإسبانيا اختبارات ما بعد الوصول.

مخاوف بشأن تأثير الاختبار

قال البروفيسور أندرو بولارد، رئيس اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين، إن القيود من غير المرجح أن تمنع متغيرات كوفيد الجديدة من الوصول إلى بريطانيا، وكان من الصعب معرفة التأثير الذي ستحدثه مثل هذه الخطوة هنا.

وقال لبي بي سي "تبين أن محاولة حظر الفيروس من خلال تعديل ما نفعله بالسفر، لا تعمل بشكل جيد للغاية".

"لقد رأينا أنه مع حظر السفر من مختلف البلدان أثناء الوباء، فإن ذلك لم يمنع تلك الفيروسات من السفر في جميع أنحاء العالم في نهاية المطاف".

ولكن هناك قلق من أن المزيد من الإصابات يمكن أن توفر المزيد من الفرص للفيروس للتحور.

تقول البلدان التي تخطط لاختبار المسافرين إن هذه السياسة ستساعد في اكتشاف المتغيرات الجديدة المثيرة للقلق في وقت مبكر ومنع تدفق الحالات.

وقالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن اختبار الزائرين من الصين وهونغ كونغ وماكاو كان ضروريا "للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس بينما نعمل على تحديد.. أي متغيرات جديدة محتملة قد تظهر".

كما تعرضت الحكومة البريطانية لضغوط من النواب المحافظين الذين يريدون استجابة أكثر قوة.

اقترح ديفيد ديفيس، عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين، أن الاختبار الإلزامي للقادمين من الصين كان "مطلبا معقولا للغاية".

ووصف توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع بمجلس العموم، الاختبار بأنه "جهد ضئيل".

وقال لراديو ال بي سي "دعونا نجري اختبارات على الركاب بغض النظر عن جنسيتهم على جميع الرحلات القادمة من الصين".

"هل نريد المخاطرة بعد كل ما مررنا به في هذا الوباء"؟

دول أخرى تفرض اختبارا سلبيا

أيضا، أعلنت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا عن فرض اختبار كوفيد على زوار من الصين.

وقالت الحكومة الفرنسية إن الركاب الذين يسافرون من الصين إلى فرنسا سيتعين عليهم تقديم اختبار سلبي قبل أقل من 48 ساعة من المغادرة.

يمكن للوافدين إلى إسبانيا تخطي الاختبارات إذا تم تطعيمهم بالكامل، وتقبل إسبانيا بعض اللقاحات الصينية.

ولم تحدد فرنسا ولا إسبانيا موعد دخول الإجراءات حيز التنفيذ.

رغم ذلك، قالت وزارتا الصحة والنقل الفرنسية إن الحكومة ستنشر مرسوما وتخطر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

قالت الصين إنها ستعيد فتح حدودها بالكامل في 8 يناير/كانون الثاني

وقالت وكالة الوقاية من الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي، الخميس، إن مثل هذه الإجراءات غير مبررة في أوروبا، بسبب مستويات المناعة وحقيقة أن المتغيرات المنتشرة في الصين كانت موجودة بالفعل في القارة.

  • توقعات بثلاث موجات من كوفيد في الصين خلال الشتاء الحالي
  • الصحة العالمية: المستشفيات في الصين بدأت تعج بمرضى كورونا

كما قال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، هان دوك - سو، إن المسافرين من الصين سيحتاجون إلى إجراء اختبار كوفيد قبل ركوب الرحلات إلى كوريا الجنوبية.

سيحتاجون أيضا إلى الخضوع للاختبار في اليوم الأول من وصولهم إلى كوريا الجنوبية.

بينما، أمرت إسرائيل شركات الطيران الأجنبية بعدم السماح للأشخاص بالسفر من الصين ما لم تكن نتائج الاختبارات سلبية، وطلبت من مواطنيها تجنب السفر غير الضروري إلى هناك.

لم تعلن جميع البلدان عن ضوابط. انضمت ألمانيا إلى أستراليا وفرنسا والبرتغال في قولها إنه لن تكون هناك قواعد جديدة بعد.

فيما قال وزير الصحة الألماني إن البلاد تسعى إلى نظام منسق لمراقبة المتغيرات عبر المطارات الأوروبية.