نواب أقباط: آلاف الأسر المسيحية المتضررة تنتظر قانون الأحوال الشخصية الجديد


رمزي: القانون الجديد سيحدث طفرة واستقرار داخل الأسر المسيحية ويعالج الكثير من المشاكل 

سوس: القانون سيكون طاقة نور وبارقة أمل لآلاف من الأسر المسيحية المتضرة 

ملك: القانون سيصوب أخطاء القانون الحالي التي لم تعد مناسبة الآن ولا تتوافق مع المتغيرات في المجتمع 


ينتظر آلاف الأسر المسيحية قانون الأحوال الشخصية الجديد الخاص بالأقباط، والذي تم التوافق عليه من جميع الكنائس المصرية، وتم إرساله إلى وزارة العدل  منذ فترة كبيرة تمهيدا لإرساله إلى مجلس الوزراء للموافقة عليه وإرساله لمجلس النواب لمناقشته وإقراره، مطالبين بضرورة الانتهاء منه في أسرع وقت لأنه سيقضي على آلاف المشاكل الموجودة والتي يعاني منها أغلب الأسر المسيحية وخاصة في القضايا والنقاط الجدلية المتعلقة بالطلاق والمواريث وغيرها.


وأكد النائب إيهاب رمزي عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن قانون الأحوال الشخصية الخاص بالأقباط والذي يتم إعداده الآن بمجلس الوزراء، سوف يحدث طفرة ونهضة كبيرة واستقرار داخل الأسر المسيحية ويعالج الكثير من المشاكل الحالية.

وأضاف رمزي في تصريحات خاصة لـ "بوابة أخبار اليوم"، أن القانون الجديد طال انتظاره وجميع الشعب القبطي والأسر المسيحية في أمس الحاجة إليه، متسائلا :"عن تأخيره وعدم الانتهاء منه حتى الآن من قبل مجلس الوزراء؟".


وأوضح عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، أن الكنيسة شريكة في إعداد القانون وكل الطوائف المسيحية في مصر مشاركة في إعداده وكلا منهم أوضح وجهة نظره وبالتالي فإن هذا المشروع حائز على رضاء الطوائف المسيحية.


وطالب رمزي، مجلس الوزراء بسرعة الانتهاء منه، حتى يتم إقامة حوار مجتمعي حوله سواء داخل أو خارج الكنائس أو في وسائل الإعلام القبطية وحتى يحصل على رضاء كبير من الأسر المسيحية وأن يكون قابل للتطبيق على أرض الواقع.


وذكر رمزي، أن القانون الجديد سيتضمن مواد جديدة ستعمل على حل أغلب المشاكل التي تعاني منها الأسر المسيحية، وتسببت في منازعات كثيرة داخل تلك الأسر طول السنين الماضية  ولايمكن حلها إلا بالطلاق، وهذا الأمر غير موجود في القانون الحالي، لذلك فإن القانون الجديد سيقضي على تلك المنازعات.

وكشف رمزي، أن القانون الجديد يتضمن مواد هامة متعلقة بالطلاق من بينها الطلاق للضرر وذلك إذا كان الزوج سئ المعاملة لزوجته أو إذا كان الزوج يشكل خطر على حياة أو أموال الزوجة وذلك إذا كان مدمن للمخدرات أو مريض مرض عقلي أو مريض مرض معدي كالإيدز، أو إذا ارتكب جريمة وحكم عليه بالحبس بالمؤبد أو سنوات حبس كثيرة فيسمح له بالطلاق، بالإضافة إلى استحكام النفور لمدة تجاوزت 4 سنوات والفرضة أيضا، مشيرا إلى أن كل ذلك إضافات عكس ما هو موجود في القانون الحالي المطبق بأن الطلاق يكون لعلة الزنا فقط.


وَتابع :"أن القانون الجديد سيتضمن أيضا مشاكل النفقة   والحضانة وترتيب الأب والاستضافة المستحدثة، ونصيب الزوجة في الذمة المالية من مال الزوج الذي جدت عليه أثناء فترة الزواج وغيرها من الأمور الأخرى".


واستكمل :"أن القانون الجديد أيضا سيعالج قضية المواريث وسيحمل قواعد جديدة بخلاف ما هو مطبق الآن، نظرا لأن المواريث في الشريعة المسيحية تخلف تماما عن الشريعة الإسلامية وهي المطبقة الآن في القانون الحالي"، لافتا إلى أن 
هذا الأمر يعاني منه الكثير من الأسر المسيحية التي لا ترغب في تطبيق قواعد الشريعة  الإسلامية وليس من العدل والمساواة أن تطبق قواعد الشريعة الإسلامية على المسيحيين، لاسيما وأن الشريعة المسيحية تخلتف في مفهومها عن المواريث في الشريعة الإسلامية.


ومن جانبه، قال النائب سامي فتحي سوس، عضو مجلس النواب، إن قانون الأحوال الشخصية الجديد سيكون طاقة نور وبارقة أمل لآلاف من الأسر المسيحية المتضرة من القانون الحالي، مضيفا أن هناك مشاكل عالقة منذ سنوات طويلة تسببت في هدم الكثير من الأسر ولجأت تلك الأسر للمحاكم من أجل الحصول على حقوقها ولكن بسبب القانون الحالي لم تتمكن من أخذ تلك الحقوق. 

وأكد سوس، في تصريحات خاصة ل "بوابة أخبار اليوم"، أن الهدف من القانون الجديد هو الحفاظ على الأسر وليس الهدم ولاسيما أن لكل أسرة ظروف خاصة بها دون غيرها، مشيرا إلى 
أننا حريصين على إصدار قانون منصف لكل الطوائف، يعبر عن كل طائفة وعقيدتها فيما يخص هذا الأمر. 


وذكر  عضو مجلس النواب، أن هناك سماسرة ومنتفعون تربحوا من المتضررين من قانون الأحوال الشخصية سواء من تغيير شهادات الملة وغيرها وذلك من أجل الخلاص من الزواج  ولاسيما أن إثبات واقعة الزنا أمر في غاية الصعوبة قانونيا وما يستلزم من شهود وثبوت.

َوشدد سوس، على ضرورة سرعة الانتهاء من القانون الجديد، حتى تتمكن الأسر المسيحية من معالجة مشاكلها، لافتا إلى أن البرلمان سيكون حريص على إخراج قانون جيد ومتوازن يقضي على السلبيات الحالية ويحافظ على الأسر.


وفي سياق متصل، قال النائب مجدي ملك، عضو مجلس النواب، إننا نتمنى أن يخرج قانون الأحوال الشخصية للأقباط بشكل توافقي يحفظ للأسر المسيحية استقرارها ويعالج المشاكل المتراكمة منذ سنوات وخاصة في الخلافات الزوجية.


وأضاف ملك، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن القانون الجديد نأمل أن يصوب أخطاء القانون الحالي والتي لم تعد مناسبة الآن ولا تتوافق مع المتغيرات التي حدثت بالمجتمع في ظل ثقافات غريبة وانفتاح كامل عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي أثرت بشكل كبير في المجتمعات، بجانب معالجة أغلب القضايا الهامة.

تاريخ الخبر: 2022-12-31 21:19:14
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية