خلال شهر مايو وتحديدًا يوم 26 من العام الماضي 2021 خيمت حالة من الحزن على قرية «برقاش» التابعة لمنطقة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، مسقط رأس ضحايا «جريمة الريف الأوروبي»، بعد اكتشاف جريمة قتل مروعة لمزارع وابنتيه وحفيديه داخل المزرعة التي يعمل بها.

الدافع وراء الجريمة ليس السرقة

بنبرة يتخللها الحزن وملامح يكسوها الألم، عبّر أهالي القرية عن صدمتهم من الواقعة، خاصة أن المجني عليه كان يتمتع بحسن الخلق وطيب السمعة، مؤكّدين أنَّهم لا يعلموا السبب وراء ارتكاب الجريمة ولكن الدافع الأساسي ليس الـ سرقة لأن كل الأشياء موجودة في أماكنها.

القبض على المتهم

خطة مُحكمة وضعتها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، للقبض على مرتكب الواقعة، وبعد مرور 24 ساعة على الجريمة تمّ القبض على المتهم أثناء هروبه واختبائه في محافظة سوهاج، وكشفت التحريات الأولية عن نشوب خلاف بين المجني عليه والجاني بسبب رفض الضحية ارتباطه عاطفيًا بابنته.

رفض المجني عليه ارتباط المتهم بابنته

وثأرًا لكرامة المتهم بعد رفض المجني عليه «عادل علي أبوزيد، 54 عامًا»، ارتباطه بإحدى ابنتيه، انتظر حتى جن عليه الليل واعتدى على إحداهنّ وخشية افتضاح أمره قتل صديقه وابنتيه «منار صاحبة الـ17 عامًا ونجلها مروان البالغ من العمر 5 سنوات»، «هناء صاحبة الـ24 عامًا، وطفلتها شهد البالغة من العمر 6 سنوات»، بعد وضع مادة مخدرة لهم في طعامهم وشرابهم، وفر هاربًا.

القتل العمد

وبعد القبض على المتهم وخضوعه لتحقيقات النيابة العامة، اعترف تفصيليًا بارتكابه للواقعة بدافع الانتقام من صديقه الذي رفض زواجه من إحدى ابنتيه، ومثل الجريمة وتمّ الاستماع لعدد من الشهود الذين أكّدوا اختفاء المتهم من المزرعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق ونسبت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في الاعتداء على أحد الضحايا، حيازة سلاح أبيض «سكين» دون مسوغ قانوني.

النيابة تطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم

وأحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة جنايات الجيزة والتي تنعقد في مجمع محاكم الكيلو 10 ونص، والتي نظرت جلسات محاكمة المتهم واستمعت لدفاعه والطلبات التي قدمها، فضلًا عن الاستماع لدفاع المجني عليهم، ومرافعة النيابة التي طلبت بتوقيع أقصى عقوبة عليه نظير ما اقترفه من إثم.

الإعدام شنقًا للمتهم

وخلال الجلسة الماضية التي عقدت في دور ديسمبر، قررت هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد عوض الله، وعضوية المستشارين خالد المسلمي وعمرو وحيد محمود، وأمانة سر وجيه أديب، إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم عليه وقضت بمعاقبته بالإعدام شنقًا.