صادق أعضاء المجلس الشعبي لولاية سكيكدة في وقت متأخر من زوال يوم السبت على مشروع الميزانية الاولية لسنة 2023، بعد مخاض عسير و شاق، نتج عنه مصادقة نصف اعضاء المجلس، بعد ترجيح كفة رئيس المجلس. و شهدت قبة المجلس الشعبي الولائي سجالات عميقة و طويلة، بعدما أفلحت الكولسة في جمع 21 صوتا احدهم صوت بالوكالة، بعدما فشلوا في مناسبتين سابقتين في لم شمل المجلس للمصادقة على مشروع الميزانية لسنة 2023 و عدد من المداولات و النتيجة انها تأخرت إلى اخر يوم و آخر ساعات السنة الماضية، و السبب في ذلك المطالبة باجراء تعديلات على نيابات المجلس و لجانه و التي اعتبرتها الكتل السياسية المشكلة من غير حزب جبهة التحرير الوطني على غرار جبهة المستقبل، صوت الشعب، حمس، الفجر الجديد و الارندي، غير ممثلة لهم و بالتالي غير عادلة و غير منصفة، الامر الذي دفعهم في بيان لهم مرسل الى كل الجهات المعنية بتوضيح دقيق لهذه المطالب. هذا و شهدت قاعة المجلس الشعبي الولائي حالة من الفوضى و ارتفاع الاصوات و وصل الحد بالنواب إلى احداث الضجيج عمدا بواسطة الضرب على الطاولات، بعد التأكد من وصول الحد القانوني للتصويت على مشروع الميزانية و ذلك بجمع 21 صوتا من مجموع 43 صوتا يحوز عليه المجلس الشعبي الولائي، ليرجح في الاخير رئيس المجلس الشعبي الولائي المنتمي لحزب الافلان كفة الراغبين في التصويت بصفته يحوز على صوتين و بالتالي بلوغ عدد المصوتين 22 صوتا من مجموع 43 صوتا بالمجلس، و رغم ذلك لم يمنع النواب الناقمين على ما وصفوه بممارسات غير المشروعة لرئيس المجلس و كتلته من التهديد بالتصعيد خلال العهدة الانتخابية الحالية و ترك منشورات كتب فيها عبارة ” ارحل “، إلى ذلك تميزت اشغال المجلس الشعبي الولائي طيلة اليوم بالتوتر و التلاسن من حين لاخر بين رئيس المجلس و الأعضاء الرافضين للتصويت، على أساس أن هؤلاء في كل مرة يخرجون في تدخلاتهم عن موضوع الدورة العادية المخصصة لمشروع ميزانية 2023 ،بتطرقهم لمواضيع التنمية المحلية، في حين برر هؤلاء الامر بكون المجلس لم ينعقد منذ مدة طويلة و شكاوي ممثليهم من المواطنين تتطلب الاستماع اليها من قبل المجلس و الجهاز التنفيذي، كما تم التطرق لطول مدة المداخلات التي استمر عدد منها ازيد من 20 دقيقة ، الامر الذي أخر المصادقة على مشروع ميزانية ولاية سكيكدة لسنة 2023 الى وقت متأخر من آخر ليلة من السنة المنصرمة.
حياة بودينار