هى أحد مقاصد السياحة العلاجية وتعد كنزا لجذب الباحثين عن المزارات الطبيعية، إنها بحيرة «نبع الحمراء» التى باتت فى الفترة الأخيرة تفتقد الاهتمام، فطالتها يد الإهمال ووصل التلوث إليها بعدما غابت عنها نظرة وعيون المسؤولين.
تقع بحيرة «نبع الحمراء» وسط صحراء منخفضة بمدينة وادى النطرون فى البحيرة، وهى من أجمل المناطق السياحية نظرا لطبيعتها الخلابة إضافة إلى مياهها التى تستخدم فى الاستشفاء من العديد من الأمراض الجلدية والصدفية.
وتتميز البحيرة ببعض الخصائص العلاجية بسبب ملوحتها الشديدة التي تبلغ حوالى 9 أضعاف ملوحة مياه البحر، ويقع فى منتصفها ينبوع مريم الذى يتميز بعذوبة شديدة ويقال إنه كان العين التي تفجرت منها المياه إثناء رحلة العائلة المقدسة عندما مدت السيدة مريم يدها للمياه لتسقى المسيح.
البحيرة قصدها وفد زائر فى رحلة تنظمها جمعية «اعرف بلدك» التابعة لوزارة الشباب والرياضة، لكنهم تفاجأوا بالوضع السيئ الذى آلت إليه البحيرة بسبب انتشار الروائح الكريهة بسبب تراكم أكوام من القمامة منها زجاج وأكياس بلاستيك وجيف حيوانات وأشلاء جثث من طيور نافقة ملقاة على طول الشاطئ، كما أن البحيرة ليست مجهزة بما يجب فليس هناك أماكن لتبديل الملابس.
وقالت ناهد جبر من الوفد الزائر، إنهم كانوا في رحلة وقصدوا البحيرة ضمن الزيارة وشاهدوا وضعها المزرى، فهي تعانى الإهمال وانتشار القمامة التي ملأت الشاطئ برغم الإقبال الكبير من المصريين والأجانب عليها خلال الفصول المختلفة.. وأكدت جبر أن المنظر بشع ولا يتناسب مع جهود الدولة في تطوير وإنشاء أماكن أثرية من متاحف كبيرة، وأنه يجب أن يكون هناك استغلال أمثل لمثل تلك الأماكن التي حبى الله بها أرض الكنانة والاهتمام بتطويرها وإقامة عدد من المشروعات السياحية الخدمية.
عبدالعزيز العدس
