غضب في الهند بسبب صدم سيارة امرأة شابة وفرار ركابها دون تقديم المساعدة

  • ديلناواز باشا في دلهي وتشيريلان مولان في مومباي
  • بي بي سي

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

محتجون أمام مركز للشرطة في دلهي

تشهد الهند حالة من الصدمة جراء مقتل امرأة شابة في العشرين من عمرها في مدينة دلهي نتيجة صدمها بسيارة.

وأفادت التقارير أن المرأة كانت عائدة من العمل في الساعات الأولى من السنة الجديدة حين صدمت سيارة دراجتها.

وتقول الشرطة إن سائق السيارة التي كانت تقل أربعة ركاب بالإضافة للسائق بقيت تسير لمدة ميل ساحبة المرأة خلفها.

وانتشرت عدة لقطات لكاميرات المراقبة تظهر فيها المرأة تحت السيارة.

ومع أن حوادث الطرق منتشرة بكثرة في الهند ويذهب ضحيتها مئات الآلاف كل سنة إلا أن هذا الحادث المفزع أثار اهتمام الناس في أنحاء البلاد وحصل على تغطية إعلامية واسعة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • الاغتصاب: الأم التي قاتلت للقصاص من مغتصبي ابنتها
  • سن ممارسة الجنس: لماذا تعالت أصوات في الهند تطالب بتخفيضه؟
  • حقوق المرأة: محاكمة رجل هندي أنشأ تطبيقاً لبيع نساء مسلمات عبر الانترنت
  • 100 امرأة: قصص تقشعر لها الأبدان عن العنف ضد النساء

قصص مقترحة نهاية

وجاء في تقرير لصحيفة ذي إنديان إكسبرس أن جسد المرأة سٌحل على الطريق لمدة ساعة تقريبا، وأن شهود عيان اتصلوا بالشرطة خمس مرات على الأقل قبل وصولهم.

ووقوع هذا الحادث في اليوم الأول من السنة، في وقت ينتشر فيه آلاف من رجال الشرطة في الشوارع ، يثير الكثير من الأسئلة.

وقد اعتقل الرجال الخمسة الذين كانوا في السيارة ، ولم يدلوا بأي تصريح بعد.

وقالت عائلة المرأة الشابة إنها مصدومة، بينما تواصل السلطات تحقيقاتها بعد أن طلبت وزارة الداخلية الاتحادية إجراء تحقيق فوري.

وقالت أم الضحة للقسم الهندي قي بي بي سي "كانت ابنتي مرحة ، وكانت تحب نشر لقطات فيديو على إنستاغرام".

وكانت الفتاة العائل الوحيد في عائلتها، حيث توفي والدها قبل سنوات، بينما اضطرت أمها للتوقف عن العمل بسبب المرض.

صدر الصورة، Getty Images

وقالت الأم إن العائلة لا تملك حتى تكاليف شعائر الجنازة.

وادعت عائلة الفتاة القتيلة بأنها تعرضت لاعتداء جنسي، لأن جثتها كانت بدون ملابس حين العثور عليها، لكن الشرطة قالت إن التقرير الجنائي لم يؤكد هذا الادعاء.

وجاء في تصريح لمسؤول رفيع المستوى في شرطة دلهي أن "كل الإصابات سببها سحل الجثة بعنف واصطدامها بالمركبة، ويفيد التقرير الجنائي بعدم وجود إصابات يمكن ربطها باعتداء جنسي".

وقال ساغار بيت هودا إن سبب الوفاة هو "الصدمة والنزيف بسبب إصابات في الرأس والعمود الفقري وعظم الفخذ الأيسر وأسفل الساقين".

وأفادت الشرطة بأنها توصلت إلى امرأة أخرى كانت في المقعد الخلفي للدراجة وكانت قد فرت من مكان الحادث بسبب إصابتها بالذعر، وهي الآن تساعد الشرطة في تحقيقاتها.

"ضاعت الصرخات وسط الموسيقى الصاخبة"

وقالت الشرطة إن التحقيقات بدأت بعد تلقيهم مكالمتين صباح الأحد، إحداهما أفادت بسحب سيارة من طراز "ماروتي" جسد امرأة على الطريق، بينما أفاد متصل آخر بوجود جثة ملقاة في الشارع شمالي دلهي.

وقد عثرت الشرطة على السيارة التي تسببت بالحادث بعد حملة بحث واسعة واعتقلت المشتبه بهم.

ما الذي يقف وراء حوادث الاغتصاب في الهند؟

وفاة الهندية التي أُحرقت أثناء توجهها للشهادة ضد مغتصبيها

إحراق امرأة وهي في طريقها إلى جلسة محاكمة المتهمين باغتصابها في الهند

واتهم الرجال الأربعة بارتكاب جريمة قتل والإهمال المؤدي إلى الموت.

وكان المتهمون قد استعاروا السيارة من صديق لقيادتها ليلة رأس السنة ، حسب ما أفادت الشرطة، واضافت أن المتهمين شعروا بالفزع بعد أن صدموا المرأة الشابة على الدراجة فلاذوا بالفرار بسرعة دون أن يدركوا أنهم كانوا يسحبون جثة المرأة بسياراتهم.

التعليق على الصورة،

ثار الحادث خلافات سياسية

وأفادت الشرطة أنها ستصحب المتهمين إلى موقع الحادث من أجل التحقق من ادعاءاتهم، وأن فريقا من الخبراء الجنائيين سيقوم بفحص السيارة.

وقال المسؤولون أيضا إنهم سيستخدمون دمية من أجل تمثيل الحادث.

وادعى المتهمون بأنهم لم يسمعوا صراخ الضحية لأنهم كانو يستمعون إلى الموسيقى بصوت مرتفع داخل السيارة .

وأفادت تقارير أن الرجال كانوا في حالة سكر.

دوافع سياسية"

وأخذت ردود الفعل على الحادث منحى سياسيا في العاصمة، فقد نظم حزب آمي أدامي الذي يحكم مدينة دلهي احتجاجات ضد الحكومة الاتحادية بسبب ما سموه بالأوضاع الأمنية الهشة في المدينة.

ولا يسيطر الحزب على الشرطة في المدينة، التي تتبع الحكومة الاتحادية.

وقد احتج أعضاء في الحزب خارج مكتب قائد الشرطة الذي تعينه الحكومة الاتحادية الإثنين، وطالبوا باستقالته بسبب الحادث.

وقال المتحدث باسم حزب آمي أدامي سوراب بهاردواج في حديث إلى وسائل الإعلام إن المتهمين الخمسة أعضاء في حزب بهاراتيا جانات الحاكم.

وكان رئيس الوزراء أرفين كيرجيوا قد غرد على تويتر مطالبا باتخاذ إجراءات رادعة ضد المتهمين، وأضاف إنه لا ينبغي التهاون معهم مهما كانت صلاتهم السياسية مهمة.

ولم يرد وزير الداخلية أميت شاه على انتقادات حزب آمي أدامي لكنه تحدث إلى مفوض الشرطة، حسب التقارير، وطالب بتحقيق عاجل في الحادث.

في هذه الأثناء قال ساكسينا إنه يشرف على التحقيقات.

وكان قد قال في وقت سابق إنه مصدوم من وحشية الجناة وأنه يشعر بالعار.