قالت فاطمة عصام، حفيدة الشيخ الشعراوي، إنّ قرار وقف عرض مسرحية تجسّد سيرة جدها الراحل على مسرح الدولة خلال شهر رمضان، ضمن أمسيات «السيرة الثقافية»، يخص إدارة البيت الفني للمسرح فقط، والأسرة ليس لديها أي تحفّظ على القرار.

وقف عرض مسرحية الشعراوي

وأوضحت حفيدة الشيخ الشعراوي لـ«الوطن»، أنّ الأسرة وافقت بشكل مبدأي على عرض المسرحية، بعد اتفاق مع خالها الشيخ سامي الشعراوي، شرط الاطلاع على التفاصيل وطريقة التناول.

وفيما يخص موجة الانتقادات التي طالت الشعراوي مؤخرا، قالت «فاطمة» إنّ جدّها الراحل كان يتغاضى عن أي انتقادات، ويقابلها بالصمت التام، ويرى أنّه من المستحيل إرضاء الناس وجعلهم يتفقون على شيء واحد، متابعة: «جدي كان يتجاهل هذه الأمور كي لا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه، وبالتالي فأي حديث عن جدي الراحل لا نرد عليه، وحال التطاول سنتخذ المسارات القانونية».

وأكملت حفيدة الشعراوي، أنّها جدها كان يتقبل الرأي الآخر، ويستمع للجميع بسعة صدر، كي تكون توجيهاته أفعال أكثر منها أقوال، مضيفة: «إذا كان النقاش حول فتوى واضحة أو ثابت من ثوابت الدين، لم يكن ليتنازل عن رأيه، لكنه كان مرنا ولا يفرض رأيه على الآخرين».

الهجوم على الشيخ الشعراوي

وشهدت الساعات الماضية جدلا بشأن موضوع تقديم سيرة الشيخ الشعراوي على خشبة المسرح القومي ضمن مشروع مسرح السيرة، لعرضها في شهر رمضان 2023، حيث أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، في تصريح تلفزيوني، أنّ الخبر غير صحيح.

وأكد المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، أنّ مشروع مسرحية الشيخ الشعراوي توقف، بعد أن أعادت لجنة القراءة النص المُقدّم لصياغته دراميا مرة أخرى، وجرى التوافق في النهاية على رفض المسرحية.

من هو الشيخ الشعراوي

والشيخ محمد متولي الشعراوي ملقب بـ«إمام الدعاة» وهو من مواليد قرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية عام 1911م، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م.

ومن أشهر مواقف الشيخ الشعراوي، إرسال برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية، يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.

وعلى الفور استجاب الملك سعود بن عبدالعزيز إلى برقية الشيخ محمد متولى الشعراوي، والذي أقر رأيه ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شؤون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته.